Express Radio Le programme encours
واعتبر المحلل السياسي صلاح الدين الجورشي في تصريحه لبرنامج كلوب اكسبراس أن استبعاد سقوط رئيس الجمهورية قيس سعيد في وقت قصير على غرار ما نشر في الصحافة البريطانية من أن “الغضب الشعبي قد يطيح بقيس سعيّد وأن فشله سيقود لأسوأ نظام سياسي عرفته تونس” لا يعني أن الأزمة الحالية محدودة ويمكن معالجتها سريعا.
وأضاف أن تونس ستواجه أياما صعبة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، كما أن الاحتقان السياسي مرشح للزيادة يوما بعد يوم.
واعتبر أنه لم يصدر أي قرارات مهمة تؤشر بحصول تغيير في حياة التونسيين اليومية، وأن التونسي يعيش اليوم في حالة التوقع دون أي تطمينات من الجهات الرسمية.
وقال إنه من الضروري الكشف عن مصادر تمويل ميزانية الدولة لسنة 2022، خاصة وأن انفراجا بسيطا ولكنه مهم بين اتحاد الشغل والحكومة التونسية.
واعتبر أن اتحاد الشغل لا يريد قطع كل الخيوط مع رئاسة الجمهورية ولا يستطيع في الوقت نفسه عزل نفسه عن التحركات في الساحة السياسية والاجتماعية، وهو يلعب دور الموفّق.
وحمل الجورشي رئيس الجمهورية جانبا مهما من الأزمة الحالية بسبب ردوده وتصريحاته ومواقفه، وأضاف أنه من الضروري أن يتفاعل رئيس الجمهورية والحكومة مع المجتمع المدني للدخول في التزامات مع هذه الأطراف الناشطة في المجتمع التونسي في مختلف المجالات.
وقال إن الدعوات لتنظيم انتخابات مبكرة وسابقة لأوانها تحتاج عقد لقاءات لتعديل القانون الإنتخابي، وإن الفعل السياسي يتكثف على مستوى الشارع وأن التحرك سيتوسع ليصبح على مستوى الولايات.
وأشار إلى أن 70 بالمائة من الولايات التونسية ستشهد تحركات ميدانية سياسية بما فيها العاصمة.
وأضاف التحركات الميدانية تبعث برسائل في الداخل والخارج، وأن الرسائل التي تفرضها في الداخل هي فرض التعددية الواقعية ومعارضة خطاب الرئيس، وأن الرسائل التي تبعث بها إلى الخارج تتمثل في التعبير عن عدم الرضا الداخلي وامكانية حدوث تغيير فجئي وجذري للوضع الحالي.
واعتبر الجورشي أنه لولا حكمة الجهاز الأمني لحدثت كارثة مع تجمع الآلاف في المظاهرات والتحركات الاحتجاجية الأخيرة.
وأشار ضيف برنامج كلوب اكسبراس إلى ضرورة اقتراح خيار ثالث على التونسيين وفتح أبواب الحوار والاستماع لمختلف الأطراف والآراء.
Written by: Asma Mouaddeb