الأخبار

الجورشي: “الانتخابات الجزائرية شأن داخلي ولكنها تهم تونس..”

today09/09/2024 129

Background
share close

قال المحلل السياسي صلاح الدين الجورشي اليوم الإثنين 9 سبتمبر 2024، إن إجراء حركة في سلك الولاة ليس إجراء مفاجئا، مضيفا “تونس مقبلة على انتخابات رئاسية ستكون حاسمة ومهمة جدا وبالتالي وجود الولاة هو لمحاولة تأطير العملية الانتخابية ومساعدة المرشح الأساسي في هذه المرحلة وهو يعد أمرا حيويا لأجندة المرشح قيس سعيد”، على حد قوله.

وتساءل الجورشي في تصريح لبرنامج اكسبراسو “وجود الولاة في هذه المرحلة ماذا يمكن أن يضيف؟ وهل سيثبتون حيادهم خاصة في العمليات الانتخابية؟”،مشددا على أن “للوالي قيمة كبيرة منذ تأسس الدولة الوطنية، ويفترض أن توضع خطة جديدة وتصور جديد في هذا الإطار”.

وتابع قائلا “يبدو أن المرشح للانتخابات الرئاسية قيس سعيد يريد أن يحقق إنجازات في أقرب وقت”، مضيفا “هل يستطيع هؤلاء الولاة في فترة تقل عن شهر (موعد الانتخابات الرئاسية) إنجاز ما عجز عنه آخرون في فترة أطول”.

وفي تعليقه على الانتخابات في الجزائر قال الجورشي إن رئيس الجمهورية قيس سعيد عمل منذ توليه منصبه على جعل الجزائر وعبد المجيد تبون الحليف الأول والاستراتيجي لتونس، مضيفا “ما يحدث في الجزائر يعد شأنا تونسيا وسعيد كان يسعى بطرق متعددة ليواصل تبون في منصبه، والذي بدوره يعد مساندا مهما جدا لقيس سعيد في كل المراحل والأزمات التي مرت بها تونس”.

وأضاف “ما يجري في الجزائر هو ضمن الأجندا لقيس سعيد التي سيبني على أساسها عدة نقاط، حيث أن الانتخابات الجزائرية شأن داخلي ولكنه يهم أيضا تونس .. وكأن الحدث الجزائري مرآة يرأى فيها قيس سعيد انعكاسة لما يمكن أن يحصل في تونس”. على حد تعبيره.

واعتبر أن نسبة 94 بالمائة في الجزائر مفاجئة لجزء كبير من الطبقة السياسية والمتابعين للشأن الانتخابي في المنطقة، وبينما قدمت الجهات الجزائرية توضيحات عبرت المعارضة في المقابل عن موقفها، مبينا أن الاقبال على صناديق الاقتراع كان ضعيفا ولذلك تمت إضافة ساعة إضافية لتمكين الناخبين من الاقبال على الصناديق.

وقال محدثنا “هناك نوع من التعثر والمبالغة في الأرقام وهو ما يؤثر على مصداقية الانتخابات”، مشددا على ضرورة دراسة المثال الجزائري وعدم تكرار ما يحدث في دول أخرى لتجنب التشكيك في الأرقام” وفق قوله.

 

Written by: waed



0%