الأخبار

الجورشي: البلاد أمام المجهول أكثر من أي وقت مضى وتحتاج إلى حكماء

today31/03/2022 43

Background
share close

قال الإعلامي والمحلل السياسي صلاح الدين الجورشي اليوم الخميس 31 مارس 2022، إن رئيس الجمهورية وجد نفسه في حالة دفاع فجأة بعد أن كان في حالة هجوم من خلال اتخاذه قرارا بحل البرلمان، وأوضح أن الرئيس لم يكن يتوقع تغير موازين القوى داخل البرلمان واجتماع 116 نائبا.

وأضاف الإعلامي والمحلل السياسي صلاح الدين الجورشي لدى مداخلته في برنامج اكسبرسو، “أي إنسان مرجح لارتكاب أخطاء في حالة ردّ الفعل، فما بالك بالماسك لأمور الدولة”، وقال إن الرئيس لم يجد صيغة تسمح له بحل البرلمان دون تلقي اعتراضات جوهرية على ذلك.

وأشار إلى أن برنامج الرئيس كان يستهدف تجميد عمل البرلمان ثم تهيئة أدوات أخرى لتطبيق برنامج للبناء القاعدي، وقال إن حل البرلمان سيفرض على الرئيس تنظيم انتخابات على الأقل.

واعتبر الجورشي أن الانتخابات ستنسف تماما أجندة الرئيس دون أن يهيئ نفسه لهذا السيناريو، وأوضح أن الدولة في وضع صعب أمام ارتجالية القرارات، وأضاف أن كل سلطة لها حدود معينة وإلا فإن البلاد ستدخل في فوضى.

وقال إننا أمام المجهول أكثر من أي مرحلة سابقة، وتوقع حدوث ردود أفعال من أطراف مختلفة، وأشار إلى أن النواب المجتمعين أمس لا يجمعهم إلا الاتفاق على عدم وجود رؤية واضحة، وأشار إلى أن تونس حاليا في مرحلة تنازع السلطات وهي أخطر مرحلة يمكن أن تمر بها أي دولة وأي شعب.

وأضاف أن الطريقة التي أعلن بها رئيس الجمهورية حل البرلمان تفتح أبواب جهنّم وكل أبواب التأويلات على حدّ قوله.

ودعا رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى تحديد خطواته القادمة بشكل واضح، والتمتع بالحكمة واستحضار المصلحة العليا للوطن وللشعب التونسي.

وقال إن البلاد تسير نحو بناء تكتلات جديدة، واعتبر أن النخبة وجدت نفسها عاجزة على أن تدفع البلاد نحو أفق جديد، واعتبر أن الوضع خطير وأن البلاد تحتاج إلى حكماء.

وأكد ضيف برنامج اكسبرسو على ضرورة الوضوح التأني والتعقل لتفادي دخول البلاد في حالة فوضى.

Written by: Asma Mouaddeb



0%