الجورشي: “التحوير الوزاري هو بمثابة رسالة من سعيّد بأنّه سينتصر..”

أجرى رئيس الجمهورية قيس سعيّد أمس الأحد تحويرا حكوميا شمل عديد الوزارت.

وقد اعتبر رئيس الدولة، هذا التحوير ضروريّ لتعطل دواليب الدولة والأمن القومي، وشدد بالقول “لو اقتضت المصلحة العليا للبلاد إجراء تحوير وزاري حتى بعد فتح مكاتب الاقتراع لما تمّ التردد للحظة واحدة لإجراءه”.

وفي قراءة تحليلية لهذا التحوير، قال المحلل السياسي صلاح الدين الجورشي، لدى تدخله اليوم الإثنين 26 أوت 2024، ببرنامج “اكسبريسو”، “إنّ هذا التحوير تقريبا كان شاملا، وقد فاجئنا ذلك..”.

وأضاف الجورشي، “هذا التحوير تم في فصل الصيف بشكل فُجئي، وقد شمل عديد الوزارت إلا البعض منها خاصة  الإبقاء على وزيرتي العدل والمالية اللذتين كَثُر حولهما الحديث، وهو ما يُفسر الثقة الكبيرة لرئيس الجمهورية فيهما..”

وأشار المحلل السياسي، في ذات السياق، أن هاتين الوزيرتين تعرضتا إلى النقد الشديد حول أدائهما، خاصة الأخبار والحديث الذي راج مؤخرا حول وزيرة العدل من قبل الطبقة السياسية.

واعتبر ضيف البرنامج، وجود مشكلة لدى رئيس الجمهورية قيس سعيّد في مسألة التحويرات، حيث أنه لم يترك لأي حكومة امكانية الاستقرار في مستوى الأداء الوزاري، فهي “تغيرات متتالية مما يُرّبك العمل الحكومي ولا يجعله يُعطي أدائه بشكل جيّد..”وفق قوله.

وأوضّح المتحدث، وجود نزعة لدى رئيس الدولة بالإعتماد على وجوه غير المعروفة وعلى الكفاءات الإدارية والإبتعاد على الوجوه السياسية، ملاحظا أن هذا التحوير تم قبل شهر على الإنتخابات الرئاسية، وهو نادرا ما يتم إجراء تحوير وزاري بهذا الإتساع قبل هذه المحطة الإنتخابية المهمة وفق تعبيره.

وخلص المحلل السياسي، إلى أنه من خلال هذا التحوير الوزاري، رئيس الجمهورية، يؤكد بأنّه سينتصر وسيكسب أغلبية الناخبين، وكأن الإنتخابات الرئاسية ليست لها أهمية كبيرة في نظره ولن تعطل عملية سير الدولة على حدّ قوله.