Express Radio Le programme encours
وأضاف الجورشي أن التونسيين لم يهتموا بهذا الموعد الانتخابي، وتمت ملاحظة عزوف واسع النطاق لتكون هذه الانتخابات ربما هي أسوأ انتخابات في تاريخ ما بعد الثورة ودخولنا تجربة الانتقال الديمقراطي.
ودعا إلى ضرورة استخلاص الدروس الأساسية من هذا الحدث.
وقال إنه كان يتوقع أن تكون النتيجة أقل من نتيجة انتخابات 2019، والنتيجة المسجلة بنسبة 8.8 بالمائة كنسبة أولية للإقبال على التصويت، تشير إلى أن هناك ما لم يفهمه الرئيس قيس سعيد في الشعب التونسي الذي يبدو مسالما، ولكنه إذا لم يتحقق أي تغيير بسيط في ظروفه المعيشية، فكيف يمكن أن يتوجه لانتخاب مترشحين لم يُقنعوا أحدا.
واعتبر أن المترشحين لم يبدوا أي فهم لحاجيات الشعب التونسي والمرحلة المقبلة في البلاد وأي فهم لصلاحيات البرلمان المقبل ودوره.
وأضاف أنه من المفترض أن يعترف سعيّد بأنه فشل في تبليغ الرسالة وفي إقناع المواطنين بأن غدا سيكون أفضل وتقديم حلول عملية للتونسيين.. ويقوم بنقد ذاتي وعدم المضي في رؤية نظرية المؤامرة.. ولكن يبدو أن الرئيس سيبني على هذه النتائج ويمضي في مغامرة نعلم نتائجها مسبقا.. فلن نحقق أي نهضة اقتصادية في البلاد وأي تقدم.. إذا لم يقع تغيير جوهري في طريقة إدارة الرئيس للشأن العام”.
وقال الجورشي “إذا أراد الرئيس أن يقوم بحدث تاريخي في البلاد فليستقل.. أنا أدعوه للإستقالة لأنني أحترمه وإذا أراد المواصلة فليواصل بطريقة ومنهج مختلف.. وليستمع للتونسيين”.
وأضاف “هذا أضعف مجلس ستعرفه تونس بما في ذلك المجالس التي انتصبت في عهد بورقيبة وعهد بن علي وحتى لو تم انتخابه بنسب أعلى فهو مجلس لا صلاحية له، والآن هو أفقر برلمان من حيث الشرعية”.
Written by: Asma Mouaddeb