Express Radio Le programme encours
وفي هذا الإطار أكد الجورشي، لدى تدخله ببرنامج “اكسبريسو”، أنّ هذا التحوير ليس شكليا أم فنيّا إنّما هو تعديلا ساسيا لأنّه كان مفاجئا ولأنّه شمل وزيريّن لهما موقع مهم، لدى رئيس الدولة فضلا عن أنّ كلاهما كان محلا اهتمام من قبل الطبقة السياسية، وتغيرهما بهذا الشكل يدل على أنّ هناك شيئا حصل على مستوى الواقع المحيط برئيس الجمهورية وعلى مستوى تفكيره على حدّ تعبيره.
وقدقرّر رئيس الجمهوريّة قيس سعيد، مساء أمس إجراء تحوير جزئي على الحكومة، عين، بمقتضاه، خالد النوري، وزيرا للداخلية، خلفا لكمال الفقي وعيّن كمال المدوري، وزيرا للشؤون الاجتماعية، خلفا لمالك الزاهي وسفيان بن الصادق، كاتب دولة لدى وزير الداخلية مكلفا بالأمن الوطني.
وأضاف المحلل السياسي، أنّ هذا التغيير جاء في ظرف دقيق تعيش فيه البلاد أزمة سياسية “لا نعرف متى تنتهي وإلى ماذا ستؤول”، قائلا “لا بدّ ربط هذا التعديل بما حصل قبله..خاصة في اطار المعركة الحاصلة حول مسألة الحريات وحول الفصل 24 من المرسوم 54..وفي علاقة بالمحامين والمساجين السياسيين..”
ولفتت ضيف البرنامج، في ذات السياق، إلى وجود نوع من الحراك الشبابي..مشيرا في المقابل إلى الاعتذار الذي قدمته عدد من الشخصيات الداعمة لمسار 25 جويلية، للشعب التونسي.
وخلص صلاح الدين الجورشي بالقول” إلى أن البلاد تعيش في وضع غير عاديا والتحوير يتنزل في هذا السياق..”
التحوير في علاقة بالانتخابات الرئاسية
وتساءل، في هذا الصدد عن امكانية مراجعة رئيس الجمهورية لسياساته وتغييرها، في ظل المضي نحو إجراء الانتخابات الرئاسية، قائلا”خصومه السياسيين سيتسألون عن انجازات قيس سعيد خلال فترة حكمه خاصة منذ 25 جويلية..”
وأفاد الجورشي، أنّ التحوير الذي تم له علاقة مباشرة، بالانتخابات الرئاسية، متسائلا عن وجود رؤية جديدة لدى رئيس الدولة لتنظيم هذا الاستحقاق الانتخابي.
وقال في ذات السياق، “هل النيّة تتجه إلى اقصاء الخصوم أم وضع مزيد من الشروط الغير الديمقراطية بالنسبة للمترشحين..”
وأكدّ المحلل السياسي، وجود ما أسماه “رجات قويّة” حول المحيط السياسي لرئيس الجمهورية وحول حزامه السياسي الذي اعتمد عليه خلال 3 السنوات الماضية، موضّحا أن موضوعا ما ستبرز ملامحه وتتحدد خلال الفترة القادمة على حدّ قوله.
Written by: Rim Hasnaoui