الحامدي: “العودة المدرسية محل شك .. وأخشى أن تكون السلطة وراء التصعيد”

قال محمد الحامدي الناشط السياسي ووزير التربية الأسبق، اليوم الأربعاء 12 جويلية 2023، إنه “كان يتعين على نقابة التعليم الأساسي أن لا تزج بالتلاميذ في الإشكال القائم مع وزارة التربية، وأن لا تعتمد تكتيكات حافة الهاوية” على حد توصيفه.

وأكّد الحامدي خلال استضافته في برنامج لكسبراس أنّ وضع المربين تدهور بشكل يعطل إمكانية الرفع من مستوى التعليم الذي وصفه بالمتدهور، مضيفا “مطالب المدرسين مشروعة وهو أمر أقرته الوزارة”.

واعتبر محدثنا أنّ “التصعيد الأخير خاطئ”، متسائلا “كيف ستكون العودة المدرسية بعد قرار إعفاء المديرين خاصة في ظل وضعية صعبة في عديد المدارس!”.

وتابع قائلا “حجب أجور 17 ألف مدرس فيه إشكال قانوني، وهو قرار أرعن سياسيا لتأزيم الأوضاع، وكأنّ تأزيم الأوضاع أصبح آلية حكم في البلاد” على حد قوله.

واعتبر الحامدي أنّ الموقف السياسي لنقابتي التعليم الأساسي والثانوي “خاطئ”، مضيفا “العمل النقابي يكون أقرب للمعارضة وإن أصبح أقرب للموالاة ففي ذلك إضاعة لمصالح المنظورين” وفق تقديره.

وأردف “مع ذلك لا يمكن إلاّ أن أساند المعلمين أمام محاولات تخويفهم وضرب القطاع، وعلى الوزارة إيجاد حل والتوقف عن سياسة التصعيد والعقاب الجماعي لهذا القطاع الهام”.

وأضاف قائلا “ليس هناك شفافية لمعرفة كيف تم اتخاذ القرار، كما لا يوجد حكومة ووزارات بالمعنى الذي نعرفه في الانتقال الديمقراطي في السنوات السابقة” على حد تعبيره.

كما اعتبر الحامدي أنّ كل المسائل تعود لرئاسة الجمهورية، معبرا عن “خشيته من أن تكون السلطة وراء هذا التصعيد”.

وأضاف “في ظل هذا الوضع ستكون العودة المدرسية محل شك، والحل لا يكون عبر السياسات الزجرية وقوة الدولة تكمن في المشروعية وقدرتها على الحوار وإيجاد الحلول”.

وتحدث الحامدي عن نقابة التعليم الثانوي، مبينا أنّ عددا من الأساتذة وصفوا الاتفاق مع الوزارة بـ”المهزلة” وفق قوله، مضيفا “كيف لم تتوافق النقابة والوزير رغم دعمهما لمسار 25 جويلية”.

وتابع “تصريحات الوزير جزء من تكتيكات الصراع والتفاوض، وليس هناك مناخ سياسي سليم .. والوضع خطير” على حد قوله.

كما دعا الحامدي، وزارة التربية والجامعة إلى العودة إلى الحوار والتفاوض وإيجاد الحلول.