الحامي: “هيئة الإنتخابات عسّرت شروط الترشح لرئاسية 2024..وعدد المترشحين سيكون ضعيفا..”

أكد المنسق العام لإئتلاف صمود حسام الحامي، اليوم الأربعاء 17 أكتوبر 2024، أنّ الرزنامة الإنتخابية، للإنتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها يوم 6 أكتوبر القادم مضبوطة.

وأضاف الحامي، لدى تدخله ببرنامج “اكسبريسو” أنه لأول مرة رئيس الجمهورية يحدد تاريخ إجراء هذا الإستحقاق الإنتخابي، قائلا “لماذا هذه المرة هيئة الإنتخابات التي لديها الولاية العامة على الإنتخابات لم تقم بدروها وتحدد التاريخ والرزنامة، ليصدر فيما بعد أمر لدعوة الناخبين..”.

واعتبر الحامي، أن “تدخل الرئيس وتحديده لموعد الإنتخابات،” هو مؤشر يؤكد أن  السلطة التنفيذية نسيطر على بقية السلط وعلى مؤسسات الدولة، وهذا لا يبعث على الطمأنينة بالنسبة للناخبين والمترشحين على حدّ تعبيره.

وقال المنسق العام لإئتلاف صمود، في ذات السياق، “إنّ دور هيئة الإنتخابات ضمان حياد الإنتخابات وشفافيتها، ودورها تسيير شروط الترشحات، وليس تعسيرها..”

ولفت المتحدث إلى أنّ الهيئة طالبت  بعض الموقوفين السياسيين بتوكيل خاص للترشح للإنتخابات الرئاسية على غرار عبير موسي وغازي الشواشي وعصام الشابي، مضيفا أنّ هؤلاء محرومين من حقهم في جمع التزكيات نظرا  لاستمارة الترشح التي فرضتها الهيئة على حدّ قوله.

وللتذكير فقد قال الناطق الرسمي بإسم الهيئة، محمد التليلي المنصري أن  فرض أنموذج تزكيات موحد، هي مسألة شفافية ولمراقبة صحة التزكيات الشعبية، ولمنع التزكيات على بيّاض والإتجار فيها على حدّ قوله.

وأضاف حسام الحامي، “كان من الأجدر أن تكون الإنتخابات الرئاسية وفق صراع أفكار وبرامج وليس لتقسيم التونسيين بين وطنيين وخونة ومتآمرين..”.

وأردف في ذات السياق، “اليوم هناك تضييق على الحريات وعلى حرية التعبير وعلى النشاط السياسي..في ظل وجود اختلال بين السلط..وأنّ المناخ العام لا يشجع على إجراء انتخابات شفافة ونزيهة”.

وخلص ضيف برنامج”اكسبريسو”،بالقول “أن الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات حادت عن دورها بإضافة بعض الشروط..ولم يعد نفس المترشحين على نفس المسافة من العملية الإنتخابية”.

ورجح، في ذات السياق، أنّ يكون عدد المترشحين لرئاسية 2024، سيكون ضعيفا على حدّ تعبيره.