Express Radio Le programme encours
وأوضح محمد رجايبية أن غياب المخزون الاستراتيجي للأسمدة خاصة منها مادتي ” الأمونيتر” و ”الديابي” سيُؤدي إلى عرقلة الخطة الوطنية التي تم اعدادها بهدف الترفيع في مستوى الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي خاصة على مستوى القمح الصلب لموسمي 2023 و2024، مؤكدا ضرورة مشاركة جميع الأطراف المتداخلة في منظومة الحبوب في هذه الخطة ودراستها من حلقة الإنتاج إلى غاية الاستهلاك، وفق تعبيره.
وأفاد ضيف البرنامج بأن احتياجات الفلاح على مستوى الزراعات الكبرى يقدر بـ 180 ألف طن من مادة ” الأمونيتر” وحوالي 90 ألف طن من مادة ” الديابي”، مشيرا إلى أن تونس لم تتمكن خلال الموسم الفلاحي الفارط من توفير 60 بالمائة من حاجياتها سواء على مستوى الكمية أو على مستوى توفيرها في آجالها المحددة.
في ذات السياق أكد المكلف بالزراعات الكبرى ضرورة توفير مستلزمات الإنتاج من بذور ممتازة وأسمدة “30 بالمئة على الأقل من مادة الأمونيتر”، أي ما يعادل حوالي 45 ألف طن وذلك استعدادا لانطلاق الموسم الفلاحي المقبل وتحديدا خلال شهر سبتمبر المقبل.
وبين أن توفير هذه المستلزمات ككميات أولية سيساعد الفلاحين على مجابهة الموسم خلال شهري ديسمبر ومارس، على أن يتم ضخ بقية الكميات من الأسمدة في بقية الأشهر، وفق تعبيره.
في سياق متصل، دعا ضيف البرنامج إلى توفير الاعتمادات اللازمة لصغار الفلاحين من خلال تمكينهم من القروض الموسمية لتمكينه من مجابهة الموسم، إلى جانب توفير بذور ملائمة لمناطق للإنتاج.
أما فيما يتعلق بالموسم الحالي أكد محمد رجايبية أنه موسم ضعيف، موضحا أن الكمية الجملية للحبوب على مستوى التجميع إلى حدود اليوم لم تتجاوز 6.6 مليون قنطار على أن تصل إلى حوالي 8 مليون طن في نهاية الموسم الحالي، وفق تقديره.
وبين أن ذلك سينجر عنه نقصا في المواد الغذائية على المستوى المحلي مما سيدفع إلى الترفيع في نسبة الاستراد، مشيرا إل أن الكمية الجملية للحبوب الموردة تقدر بأكثر من 70 بالمئة من حاجات البلاد التونسية، حيث بلغت نسبة القمح اللين المورد 95 بالمئة من حاجاتنا الجملية، لأن المساحات لا تغطي شهرا من استهلاك التونسيين، وفق تقديره.
سنية خميسي
Written by: Zaineb Basti