الحبيب زيتونة: “بعد 14 سنة من الثورة..لم يتم تحرير الإقتصاد التونسي..”

أكد الأستاذ الجامعي والمختص في الإقتصاد، الحبيب زيتونة، اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024، أن تونس مرت خلال  14 سنة الأخيرة (منذ اندلاع الثورة التونسية)، بعديد الأزمات الوطنية والعالمية، التي أثرت مباشرة على الإقتصاد التونسي.

وأضاف لدى تدخله ببرنامج “ايكو ماغ”، أنه لم يتم خلال هذه الفترة تحرير الإقتصاد بسبب تجذبات الطبقة السياسية، التي قدمت تصورات مختلفة، ولم يتم تغيير طريقة العمل وفق قوله.

وأشار زيتونة، في المقابل، إلى ما اسماه عدة محاولات هدفها تحديث المنظومة الاقتصادية، كقانون الإستثمار وقانون المنافسة، وقانون البنوك، وقانون الشراكة بين القطاع العام والخاص، قانون الإقتصاد الاجتماعي التضامني، قانون الطاقات المتحدة..لكن هذه القوانين لم تقم فعليا بإحداث تغيير وفق قوله.

وأضاف الأستاذ الجامعي، في ذات السياق، أن التجذبات السياسية إلى جانب تدهور قيمة العملة وارتفاع التضخم، وتفاقم الديون..ساهمت في تدهور الإقتصاد الوطني.

وخلص الحبيب زيتونة، بالقول، إلى فشل السوق قبل سنة 2011، مع غياب تدخل الدولة لوضع إجراءت وتشريعات لإصلاح الإقتصاد.

وشدد ضيف البرنامج، على ضرورة ايجاد حلول عملية من أجل أن يكون الإقتصاد التونسي أفضل مما هو عليه اليوم وفق تأكيده.

واعتبر المختص في الإقتصاد، أن الإقتصاد منذ جانفي 2011 دخل في أزمة ثقة، ولم يتمكن أصحاب القرار من أخذ اجراءات وقرارات، من أجل الاصلاح إلى جانب عدم الاستقرار السياسي وتعاقب الحكومات، كان لها تأثير على الإقتصاد.

وخلص الحبيب زيتونة بالقول، إلى ضرورة وضع مقاربة شاملة، وأخذ قرارات هيكلية واصلاحية.