Express Radio Le programme encours
وأوضح الأستاذ الجامعي الحبيب زيتونة لدى حضوره في برنامج لاكسبراس، أن العجز التجاري يمثل فقط تجارة السلع ولا يشمل الخدمات، وأشار إلى أن مؤشر العجز الجاري يثير المخاوف أكثر، حيث وصل إلى مستوى 10 مليار دينار.
وأضاف أن تمويل هذا العجز يمكن أن يكون عبر الاستثمارات الخارجية والتداين أيضا، وأشار إلى تراجع الدينار مقابل الدولار خاصة وأمام الأورو أيضا.
وأفاد بأن أكثر من 55 بالمائة من العجز التجاري متأت من الواردات الطاقية والمواد الغذائية، وأشار إلى أن عديد المواد التي تورّدها تونس هي مواد مدعمة وهو ما يطرح إشكاليات أيضا على مستوى منظومة الدعم.
وقال إنه من الضرروي تطوير المنظومة ككل، على غرار منظومة النقل التي لم تشهد أي تغييرات للملائمة مع الوضع الحالي، وكذلك الحال بالنسبة لانتاج الطاقة من الطاقات المتجددة، للضغط على التوريد.
وأضاف أن مستوى الاستهلاك في البلاد متواصل بالنسق العادي وكأن البلاد لا تعيش أزمة، وهو ما يحتاج إلى تحول هيكلي للتقليص من العجز التجاري وفق قوله.
وقال إنه من الضروري اليوم الاهتمام أكثر بالصناعات المعملية لخلق النمو ودفع نسق الصادرات وخاصة بالنسبة للمنتجات الجاهزة للاستهلاك عوضا عن المنتوجات الخام، وذلك للتقليص من العجز التجاري على المستوى البعيد.
واعتبر أن الإجراء العاجل الذي يمكن اتخاذه هو الزيادة في سعر المحروقات، الذي يمكن أن يقلص من الواردات وكلفة الدعم ويمكن أن يغير من نمط الاستهلاك ولكنه يحتاج إلى إجراءات مرافقة لإيجاد حلول أخرى لتنقل المواطنين.
وأكد ضيف برنامج لاكسبراس أهمية تفادي السياسات الحمائية، وتعديل منظومة الصرف لتسهيل وتحسين نسق التصدير، كما أوضح أن السياحة تبقى حلا للضغط على مستوى العجز في تونس خاصة أمام أزمة الطاقة في الدول الأوروبية.
Written by: Asma Mouaddeb