الأخبار

الجزائر تتجه نحو الهند وآسيا بعد قرارها مراجعة الشراكة الأوروبية

today18/10/2024 107

Background
share close

أنهت رئيسة الهند دروبادي مورمو أمس الأربعاء زيارة دولة هي الأولى من نوعها إلى الجزائر لمسؤول هندي رفيع المستوى منذ سنوات عدة، حيث دامت 4 أيام كاملة.

وتزامنت الزيارة مع إعلان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الشروع في مراجعة اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي عام 2025، مما يؤكد توجه بلاده نحو تنويع شركائها الاقتصاديين خارج الفضاء التقليدي الأوروبي، والفرنسي منه خصوصا.

وشكلت المحطة الجديدة -برأي مراقبين- فرصة لتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية خلال السنوات الخمس المقبلة، خاصة أن الجزائر تطمح إلى تحصيل ناتج إجمالي محلي بـ400 مليار دولار في 2027.

من جهتها، تتطلع الهند إلى أن تصبح ثالث أكبر اقتصاد عالمي بحلول التاريخ نفسه، في ظل تحقيقها نموا بنسبة 7% للعام الثالث على التوالي.

تشجيع الاستثمار والتبادل التجاري

وتراوح حجم التبادل التجاري بين الجانبين خلال السنوات الماضية عند عتبة ملياري دولار وفق الأرقام الرسمية، في حين بلغت ذروته عام 2018 بقيمة 2.9 مليار دولار، قبل التراجع تدريجيا، خاصة عقب جائحة كورونا.

وفي تصريح صحفي مشترك عقب محادثات ثنائية كشف الرئيس تبون أنه تم الاتفاق على “ترقية مستوى التعاون الاقتصادي وتشجيع الاستثمار والتبادل التجاري”.

وأعلن تبون عن “التحضير لعقد دورة لكل من اللجنة المشتركة للتعاون وآلية التشاور السياسي في أقرب وقت، بما يخدم جهود دعم العلاقات وتعميق الشراكة الثنائية، ولا سيما من خلال لقاء رجال الأعمال وتعزيز أطر التعاون”، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

عهد جديد للتعاون

وشهدت الزيارة التئام أعمال المنتدى الاقتصادي الجزائري الهندي بمشاركة أزيد من 300 متعامل من البلدين، والتي تُوجت بالاتفاق على “تأسيس علاقات أعمال وشراكات مثمرة ومربحة للجانبين”، حسب البيان الختامي.

وشهد الحدث كذلك توقيع مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري واتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية على مذكرة تفاهم للتعاون.

الجزيرة نت

Written by: Rim Hasnaoui



0%