Express Radio Le programme encours
وأضاف وسيم الحمادي لدى حضوره في برنامج لـكسبراس، أن التعيين الثاني لرئيس الحكومة الجديد أحمد الحشاني غير مُستغرب لا من حيث سياقه ولا من حيث المعايير المعتمدة للتعيين.
وأشار إلى أن “رئيس الجمهورية يعيّن رؤساء حكومة ليس لهم أي قدرة على القيادة والريادة، وهو يخاف أن يسرقوا منه الأضواء وتكون لهم مصداقية أكبر لدى الشعب التونسي”.
وقال وسيم الحمادي إن “السيرة الذاتية لرئيس الحكومة الجديد، لا تُخول له حتى أن يكون عمدة في منطقة من مناطق الجهورية التونسية، مثلها مثل السيرة الذاتية لنجلاء بودن”.
وأضاف أن “التعيينات والإقالات أصبحت تتم في غرف مظلمة، طال الحديث عنها من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد”، قائلا “نريد أن نعرف لماذا تمت إقالة نجلاء بودن، على الأقل الخطوط العريضة لأسباب هذه الإقالة، كل الأحاديث تدور الآن حول تأويلات وتخمينات من المفروض أن تعلن السلطة عن الأسباب الحقيقة لهذه الإقالة”.
وتحدث عن حصيلة سلبية لنشاط الشركات الأهلية ولجنة استرجاع الأموال المنهوبة من الخارج، إضافة إلى مسألة الانقطاعات المتكررة في التزويد بالماء والكهرباء واضطراب التزويد بعدد من المواد الأساسية على غرار الخبز.
واعتبر أن “تونس تعيش منذ سنتين في بؤس، وأن البلاد تحولت من الأزمة إلى الدمار الشامل في ظل حكم قيس سعيّد”.
كما اعتبر أن قرارات رئيس الجمهورية تُجانب واقع التونسيين في علاقة بأزمة الخبز، مشيرا إلى قطع موارد رزق أكثر من 50 ألف عائلة تونسية تعتمد في قوتها على نشاط المخابز.
وأضاف أن رئاسة الجمهورية لا استراتيجيات لها، واستنكر لقاء رئيس الجمهورية بالرئيسة المديرة العامة للتلفزة التونسية وتعبيره عن رفضه لترتيب الأنباء في النشرات الإخبارية، واعتبر أن “هذا المشهد سريالي”.
وأشار إلى أن “الحديث عن معارضة لا يستقيم بقدر الحديث عن مقاومة”، وتحدث عن التضييق على قوات المعارضة وسجن عدد من السياسيين، واعتبر أن كل من ينتقد السلطة الحالية مهدد بزجّه في السجن.
وأوضح ضيف برنامج لـكسبراس، أنه يتم تسيير الدولة بعقلية محاسبتية بحتة منذ سنوات، وأشار إلى أن “قوات المعارضة تحمل ما يكفي من مقترحات ومن حلول ولكن السلطة اليوم لا تسمع”.
من جهته استغرب الصحفي والمحلل السياسي مراد علالة، “إعفاء رئيس الحكومة نجلاء بودن في ساعة متأخرة من الليل، وكأنها ارتكب جرما ما”.
واعتبر أن “الخطاب الذي قدمه رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال تسليم رئيس الحكومة الجديد لمهامه، كان من المنتظر وحسب ما هو معتاد أن يكون على لسان رئيس الحكومة الجديد الذي لم يخاطب التونسيين ولم نرى له أي نشاط منذ تاريخ تعيينه”.
وأضاف الصحفي مراد علالة أن “هذا التعيين صعّب مهمة رئيس الجمهورية أكثر فأكثر الذي يقطع على الشعب التونسي وعودا كبيرة”، وقال إن “الشعبوية تزيد تعميق أزمة الثقة في كثير من الأحيان، ومن الضروري العمل حاليا على إيقاف النزيف”.
Written by: Asma Mouaddeb