Express Radio Le programme encours
وأضاف الناشط السياسي والقيادي السابق لحركة النهضة عماد الحمامي لدى حضوره في برنامج حديث الساعة، أنه من الأجدر لأي سياسي وطني اليوم مساندة المسار التصحيحي لمسار الثورة الذي يقوده رئيس الجمهورية والجلوس إلى طاولة الحوار للنقاش حول مستقبل البلاد، والحفاظ على المكتسبات الديمقراطية.
واعتبر أن المعارضة الكبيرة لرئيس الدولة والتي تتسع من يوم إلى آخر، تضيع الكثير من الوقت على تونس، وأضاف أن أحمد نجيب الشابي نفسه ارتمى عام 2011 في صف المعارضة، عندما فازت النهضة بالانتخابات وكانت البلاد تحتاج لحكومة وحدة وطنية.
وقال إن موقف الشابي آنذاك كرئيس للحزب الجمهوري مثّل أكبر ضربة تلقاها المسار الديمقراطي الانتقالي.
وأضاف “منذ الأيام الأولى عمل قيس سعيد على إنجاح حكومة الحبيب الجملي ومرورها.. فيما عملت النهضة وقلب تونس على إسقاطها.. وكان هناك تراكم للأحذاث طيلة تلك الفترة”.
واعتبر أن كثيرا من الوقت ضاع على تونس، وغرقنا في الخلافات السياسية رغم أن الأزمة التي تمر بها البلاد لا تنتظر، وأكد أن الجميع يتحملون مسؤولية عدم التقدم في أي إنجاز لفائدة التونسيين طيلة هذه الفترة وليس قيس سعيد فقط.
وأكد الناشط السياسي والقيادي السابق لحركة النهضة عماد الحمامي لدى حضوره في برنامج حديث الساعة، أن المشكل الأساسي هو مشكل ثقة، سواء بين المواطن والدولة أو بين الفاعلين في السلطة، وأشار إلى أن ما شهدته البلاد من أحداث يوم 25 جويلية 2021 كان يستدعي تفعيل الفصل 80، ولكن تفعيل هذا الفصل بشكل نصي وحرفي لم يكن ليقدّم للبلاد أي حلول.
وشدد على ضرورة أن تكونالمواقف نقدية من مسار 25 جويلية حتى يكون المشهد السياسي في وضع نصح للرئيس وليس في موضع سلبي، وأقر بإضاعة كثير من الوقت بعد 25 جويلية وكثير من الوقت أيضا بعد 2011.
اعتبر أن التشكيك في نوايا الرئيس لا يمكن أن يخدم البلاد في شيء في حين أن بناء الدولة يحتاج إلى مراكمة التجارب والإنجازات، واعتبر الحمامي أن الفترة الاستثنائية التي أعلن عنها الرئيس قصيرة.
وتحدث الناشط السياسي والقيادي السابق لحركة النهضة عماد الحمامي لدى حضوره في برنامج حديث الساعة، عن رؤيته السياسية التي تشمل دخول كل القوى السياسية والوطنية في حوار مع رئيس الجمهورية منذ تاريخ 25 جويلية 2021، والإبقاء على الفترة الاستثنائية مدة 3 سنوات لتنتهي في غضون عام 2024، بحل كل الملفات ومناقشتها، ومنها ملف اصلاح المؤسسات العمومية.
وأشار إلى أن بعض الأحزاب السياسية الناشطة في البلاد اليوم لا هدف ولا مشروع لها إلا وضع الخصم السياسي لها في السجن فور فوزها بالانتخابات.
واعتبر أن الوقت حان لطرح الأسئلة العميقة وتقديم الإجابات لها حتى يتضح الطرف الذي يعمل لمصلحة البلاد دون الطرف الآخر.
وأفاد الناشط السياسي والقيادي السابق لحركة النهضة عماد الحمامي لدى حضوره في برنامج حديث الساعة، بأنه ليس على اتصال برئيس الجمهورية، وقال إن هناك أطرافا تعتبر أن ما قام به الرئيس انقلابا وتواصل البحث عن شرعية أخرى لها حتى بعد قرار حل البرلمان، وأضاف أنه يتفهم أن يستثني رئيس الجمهورية هؤلاء ولا يشملهم في مسار انفتاحه على بعض المنظمات والشخصيات، وشدد على أنه من واجب رئيس الجمهورية الانفتاح على كل من عبر عن دعمه لمسار 25 جويلية.
واعتبر أنه في حال فكّر الرئيس في الأجيال القادمة وفي مستقبل البلاد فإنه سينحت إسمه في التاريخ، ولكن لو نصب تفكيره على الانتخابات القادمة فقط فإنه سيفشل ويصبح فترة عابرة كغيرها في تاريخ البلاد.
ودعا الحمامي جيمع الأطراف السياسية إلى العمل على إنجاح انتخابات 17 ديسمبر 2022 وفتح باب الاصلاحات الكبرى، والحفاظ على المكتسبات الديمقراطية، وأضاف “يجب أن لا تعطينا هذه الانتخابات مشهدا مماثلا لمشهد 2019”.
ورجّح ضيف برنامج حديث الساعة أن تتمكن الحكومة التونسية من عقد اتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي بفضل صورتها في الخارج، وأشار إلى انعدام العمل على مستوى رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية على الملف الاقتصادي والتركيز على الجانب السياسي.
Written by: Asma Mouaddeb