Express Radio Le programme encours
وقال الحمامي إنّ المؤشرات تتمثل في اصلاح الإدارة والدولة وتحسين جودة حياة التونسيين، مضيفا أنّ العمل قائم في هذا الخصوص من خلال اصدار مناشير ونصوص قانونية والتي ستقوم بتغيير نوعي في الإتجاه الإيجابي في عديد المرافق منها الصحي والتربوي واللوجستي.
كما أفاد ضيف برنامج لكسبراس أنّ ثورة 2011 لم تنجح والذين قاموا عليها لم يتكمنوا من تحقيق مطالب التونسيين، مشيرا إلى أنّ مسار 25 جويلية مسار تصحيحي وطرح على نفسه مهمة تحقيق مطالب الشعب التونسي، ولفت إلى وجود مؤشرات النجاح.
وبيّن أنّ تونس مازالت بعيدة على مرفق عمومي رقمي يتميز بالابتعاد عن المحسوبية والمحاباة وفيه خدمة للمواطن وللمستثمر، مشدّدا على ضرورة الإنطلاق في التدقيق من الموجود لتحقيق هذه الأهداف.
وعماد الحمامي يقول خلال حضوره في برنامج لكسبراس إنّ ترتيب تونس تحسّن في مؤشر مدركات الفساد لكن هذا الأخير مازال قائما، والمقاومة الحقيقة للفساد في تونس ظهرت مع مسار 25 جويلية وتابع بالقول “الفساد غول متمكّن من الدولة التونسية والإدارة والمجتمع التونسي”.
وأكّد ذات المصدر أنّ حكومة أحمد الحشاني مطالبة اليوم بأن تكون في مستوى المرحلة التارخية واتباع رئيس الدولة في هذا الإتجاه، معتبرا أنّ إعلان الحرب على الفساد ليس بالأمر السهل، وهذه المرة ستنجح في تقليص الفساد إلى أقصى حدّ.
ودعا الحمامي الفريق الحكومي بأن يكون أكثر نجاعة وفاعلية لتحسين واقع التونسيي، وأشار إلى أنّ المطلوب من رئيس الحكومة الحالي أحمد الحشاني هو المنجز الاقتصادي والاجتماعي، وحوكمة الإدارة وحسن تسيير المرفق العام من جودة وخدمات.
وقال في ذات السياق إنّ رئيس الحكومة في حاجة إلى 100 يوم لتقييم عمله والحكم على نجاحه من فشله في التطبيق والتواصل مع رئاسة الجمهورية.
وبخصوص الإشكال المتعلق بالخبز في تونس أفاد الناشط السياسي عماد الحمامي بأنّ هذا المشكل عالمي سببه الإعداد لحرب عالمية ثالثة غير معلنة، والمواطن التونسي شأنه شأن المواطنين في مختلف أنحاء العالم، وتونس رغم هذا الوضع العالمي والصعوبات المالية تحاول حللة هذه المشاكل، لافتا إلى دخول باخرة محملة بالحبوب مؤخّرا.
أما فيما يتعلق بقرار وضع رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني قيد الإقامة الجبرية، قال الحمامي “لا علاقة لي بهذا لا من قريب ولا من بعيد ولم يعد يهمني الشأن الداخلي لحركة النهضة أو ما تبقى منها، وباعتباري ناشط سياسي أتابع آخر الأخبار، وفي تقديري أنّ حركة النهضة انتهت والإسلام السياسي لم يعد له مستقبل في تونس”.
وتابع في ذات الإطار “من مصلحة تونس بقاء حركة النهضة والحزب الدستوري الحر واتحاد الشغل واتحاد الصناعة والتجارة ومكونات المجمتع المدني، وكل هذه الأطراف يجب أن تُقبل على إعادة هيكلة نفسها وتجديد لكامل قياداتها والتخلص من الإيديولوجيا على مستوى الأحزاب”.
وواصل عماد الحمامي قائلا إنّه يرى أنّ من مصلحة تونس انعقاد مؤتمر حركة النهضة وخروج هذه الأخيرة بوجوه جديدة وتغيير كامل، وأضاف أنّ من مصلحة تونس أيضا وجود تيار سياسي كبير يصطف وراء رئيس الدولة قيس سعيد يضم كل المساندين له وللمسار ويعمل على ضمان الاستمرارية والاستدامة للمسار ويضمن انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة.
وبخصوص موضوع التسريبات، أكّد الوزير الأسبق أنّ هذا الأسلوب هو الأسلوب القذر للسياسة، داعيا وسائل الإعلام الخوض في السياسة الحقيقة والنأي بنفسها عن كل هذه المواضيع.
وفي سياق متصل أكّد عماد الحمامي أنّ السلطة منكبة على مشاكل المواطنين وعملها ليس تفجير الأحزاب أو اختراق المنظمات وما يحدث الآن هو مجرد تأويلات واشتغال بالسياسة من طرف مراهقين في المجال، مشيرا إلى أنّ تونس مستقبل تونس في استدامة مسار 25 جويلية بأهدافه النبيلة التي يمثّلها الرئيس قيس سعيد أحسن تمثيل، وفق تعبيره.
https://www.youtube.com/watch?v=a9ed_U4fV1I
زينب باسطي
Written by: waed