الخارجية توضح بشأن الحالة الصحية لمواطنة تونسية في غزة

ذكرت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، في بلاغ لها اليوم الثلاثاء، 12 ديسمبر 2023، أن سفارة تونس برام الله (دولة فلسطين)، قد أولت منذ فجر أول أمس الأحد، “اهتماما فوريا بالحالة الصحية لمواطنة تونسية ناشد زوجها الفلسطيني التدخل لمساعدتها، من خلال مقطع فيديو تم تداوله من قبل وسائل إعلام ومواقع للتواصل الاجتماعي”.

وأوضح مدير الإعلام بوزارة الخارجية محمد الطرابلسي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن المواطنة التونسية (لم يذكر اسمها) موجودة في قطاع غزة، وتشكو من مرض وليست مصابة جراء العمليات العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال في القطاع، وتم نقلها من مؤسسة صحية إلى إحدى المستشفيات بالقطاع، مؤكدا أن المساعي جارية لترحيلها إلى تونس متى توفرت طائرة لنقلها إلى جانب مصابين آخرين.

وأفادت وزارة الخارجية في بلاغها، بأنه تم بذل جهود فورية ومكثفة عبر اتصالات واسعة رسمية وغير رسمية في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى أن تم التعرف على هذه المواطنة والتواصل مع زوجها لطمأنته، مضيفة أنه تم تكليف عون للتنقل من أجل الاطمئنان على هذه المواطنة وعلى ابنها الذي بقي لحد الآن مع عمته، وتم تقديم مساعدة أولية وعاجلة لها.

كما بينت أن البعثة التونسية برام الله، تابعت نقل هذه المواطنة إلى أحد المستشفيات، وهي الآن محل رعاية مستمرة ويتم التنسيق مع كافة الجهات المعنية لبحث تأمين نقلها إلى تونس، وفق ما تسمح به حالتها الصحية والاجراءات المطلوبة في الغرض لاستكمال علاجها.

ويشار إلى أن السلطات التونسية تولت إجلاء 57 مواطنا تونسيا وأفرادا من عائلاتهم من حاملي الجنسية المزدوجة (التونسية والفلسطنية)، ومن بينهم أزواج وزوجات تونسيين وتونسيات وأطفالهم، من بين المقيمين بقطاع غزة بفلسطين، حيث وصلوا صباح الأحد 10 ديسمبر 2023، إلى مطار تونس قرطاج الدولي، في رحلة إجلاء تابعة لشركة الخطوط التونسية انطلقت من مطار القاهرة الدولي بمصر.

وأفاد كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج منير بالرجيبة لدى حضوره لاستقبال العائدين، أن هذه الرحلة لإجلاء 57 تونسيا وتونسية وأطفالهم وأزاوجهم وزوجاتهم، من المقيمين قي قطاع غزة، من حاملي الجنسية المزدوجة، تأتي استجابة لطلبهم بالعودة إلى تونس، موضّحا أن عدد التونسيين المقيمين في قطاع غزة يصل إلى 250 تونسيا.

وأفاد بالرجيبة، أن تونس تبقى منفتحة على تلبية كل الطلبات الواردة عليها بالإجلاء من المواطنين التونسيين المقيمين بقطاع غزة مشيرا، إلى أن مختلف الوزارات بما فيها وزارتي الشؤون الخارجية والشؤون الاجتماعية، وكذلك جمعية الهلال الأحمر التونسي تشارك في متابعة وضعيات التونسيين العائدين من قطاع غزة.