أكد مصدر مأذون من وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج ، أنّ حماية حقوق المواطنين التونسيين بالخارج يتصدّر سلّم أولويات نشاط الوزارة من خلال عدة آليات ومؤسسات ، على غرار الاتفاقيات المبرمة في مجال تنظيم الهجرة والتشغيل على مستوى ثنائي أو متعدد الأطراف أو عبر التحركات الميدانية للبعثات الدبلوماسية والقنصلية بالخارج أو من خلال تواصل الادارة المركزية مع سفارات وقنصليات البلدان الأجنبية في تونس.
وجدّد المصدر ذاته، في تصريح إعلامي اليوم الإثنين 18 ديسمبر 2023، تأكيد تونس دائما رفضها التام لأي معاملة غير إنسانية أو تمييزية قد يكون ضحيتها التونسيون مهما كان التبرير أو السبب.
وكان المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعيّة قد أشار في بيان له اليوم بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين إلى أن المهاجرين التونسيين في أوروبا يعانون من تصاعد العنصرية والاسلاموفوبيا ومن قوانين تضيّق عليهم وعلى حقوقهم ويتعرضون لحملات “كراهية من مجموعات سياسية فاشية وعنصرية ” تحت شعارات محاربة ما تسميه “طوفان الهجرة” و “الدفاع عن الهوية”.
كما لفت المنتدى إلى أنّ السلطات مازلت تتعاون بشكل غير محدود لإضفاء الشرعية على الطرد الجماعي للمهاجرين التونسيين من إيطاليا وأيضا من فرنسا وألمانيا إضافة إلى ممارسات العنف والانتهاكات التي ترتكب أثناء عمليات الاحتجاز والترحيل القسري للمهاجرين التونسيين.
وفي هذا الإطار أكّد مصدر الخارجيّة على أنّه يتمّ آليا متابعة ملف الموقوفين التونسيين سواء بالسجون أو بمراكز الإيقاف في مختلف الدول التي تتواجد فيها البعثات الدبلوماسية والقنصلية التونسية ولاسيما بكامل التراب الإيطالي.
كما قال” إنّ ممثلي تونس في الخارج في مختلف لقاءاتهم مع المسؤولين الايطاليين حريصون على التأكيد على ضرورة تحسين ظروف استقبال وايواء التونسيين سواء الموقوفين بالسجون الإيطالية أو الوافدين على التراب الإيطالي بطريقة غير نظامية.”
وأكد أنّ البعثات القنصلية تقوم بتنظيم زيارات دورية للسجون ولمراكز الإيقاف الإيطالية يتم خلالها ربط الصلة بالتونسيين المتواجدين بها والاطلاع عن كثب على ظروف إيقافهم وإقامتهم ومتابعة أي حالات يتعرض فيها أحد التونسيين لسوء المعاملة.
وذكر بسلسلة اللقاءات الرسمية التي أجراها مؤخرا قنصل الجمهورية التونسية ببلارمو مع المسؤولين الجهويين بجزيرة صقلية لمزيد التحسيس بضرورة تحسين ظروف الإقامة بمراكز الاستقبال وإيواء المهاجرين التونسيين غير النظاميين بجزيرة لامبيدوزا وغيرها من المراكز.
وأشار المصدر ذاته إلى أنّ المصالح المركزية للوزارة تستقبل يوميا عديد المواطنين التونسيين الذين يرغبون في ربط الصلة بأبنائهم المتواجدين بالسجون ومراكز الإيقاف الإيطالية، وتجتهد عبر بعثاتها بإيطاليا في البحث عنهم وتأمين تواصلهم بعائلاتهم.
وأضاف أن الوزارة تعمل على تحسيس مختلف الشركاء ولاسيما الذين يفرضون تأشيرة على التونسيين لتسهيل هذا الإجراء ورفع التعقيدات التي لا تتلاءم مع مبدإ حرية التنقل ، وعلى توفير أفضل ظروف الاستقبال وحسن المعاملة حفاظا على كرامة التونسي الراغب في الحصول على تأشيرة ما ، علاوة على التفاوض مع عدد من الدول من أجل الغاء التأشيرة أو ايجاد صيغ أكثر عملية لتسهيل عملية تنقل الأشخاص.
وات