الأخبار

الخميري: “النهضة غير معنية بالعودة للحكم أكثر من أي وقت مضى”

today09/06/2023 394 1

Background
share close

وأشار إلى ما أسماه “مجهودات مضمونية” صلب الحركة لنقد تجربة العشر سنوات الفارطة، وسيتم الإفصاح عن نتائج هذا النقد في القريب العاجل.

وأوضح أنه سيكون هناك تقد ونوع من المراجعات في تجربة الحركة، مضيفا “حريصون على أن تتقدم الحركة بعرض جديد يثري الحياة السياسية والحزبية ويتجاوز كل الإخفاقات التي كانت في الفترة السابقة”.

وقال الخميري “ما قبل 25 جويلية 2021 لم يكن ورديا وعلى أحسن صورة، ولذلك جاءت هذه الارتدادات الخطيرة في العملية الديمقراطية والتراجع على كل مكاسب الثورة وضاع على التونسيين مزيد من الوقت طيلة السنتين الأخيرتين”.

وأضاف أن “ما مرت به حركة النهضة في تاريخ تونس الحديث ليس هينا، في مواجهة الأنظمة السلطوية والديكتاتورية..” مؤكدا “أكثر من أي وقت مضى النهضة غير معنية بفكرة العودة إلى الحكم وحرصنا الكبير هو توفير مناخ يحترم الحقوق والحريات في البلاد”.

“الاعتقالات السياسية لن تُديم حكما ولن تضفي مشروعية”

واعتبر الناطق الرسمي باسم حركة النهضة أن “النهج الذي تتخذه السلطة القائمة بنشر مناخات الخوف والاعتقالات السياسية هي طريق مغلقة.. الاعتقالات السياسية لن تُديم حكما ولن تضفي المشروعية على نظام الحكم بل بالعكس”.

وشدد على أن “الحركة ستُمارس نضالا سلميا مدنيا من أجل إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين، لأن الصورة الحالية تسيئ لتونس في الداخل والخارج”.

واعتبر أن “عديد المعتقلين اتهموا باطلا وزورا وعلى رأسهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ونائبيه علي العريض ونور الدين البحيري، وغيرهم من القادة السياسيين وقيادي جبهة الخلاص”.

وأضاف أن” اللحظة التي تعيشها المنظومة القضائية الآن هي أضعف صورة للقضاء اليوم في علاقة باستقلاليته وضمانه للعدالة”.

وقال الخميري إن “توصيف ما حدث في 25 جويلية قوس أُغلق، ولكن هل الحل اليوم المواصلة في هذا المسار المنفرد بالسلطة”، واعتبر أن “هذه التجربة مسّت بالسيادة الوطنية للبلاد”، مشيرا إلى الزيارات الإقليمية والدولية لتونس في ظل التصلب وغياب الحوار الداخلي.

“البلاد على حافة الانهيار المالي ولا نعلم متى تعلن الدولة حالة إفلاسها”

وأضاف “البلاد على حافة الانهيار المالي ولا نعلم متى تعلن الدولة التونسية حالة إفلاسها”، مضيفا “السقف إذا انهار سينهار على الحاكم والمحكومين، بما فيهم السلطة الحالية وكافة القوى الأخرى السياسية والوطنية”.

وأشار الخميري إلى أن الهدف اليوم ليس إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، ودعا إلى ضرورة جلوس جميع الأطراف على طاولة الحوار وإيجاد حلول لإنقاذ البلاد على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، ثم العودة إلى الشعب التونسي صاحب الشرعية.

وذكّر بدعوة جبهة الخلاص إلى تنظيم انتخابات رئاسية تكون بمثابة الاستفتاء على المشاريع الموجودة في البلاد، وشدد مجددا على أن النهضة في مرحلة تقييم وتشخيص، ولا رغبة لها في الحكم والسلطة.

وأضاف أن الحركة ستحتكم إلى إرادة الشعب في حال انتظمت انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة عام 2024 وواصل الشعب مساندته للمسار الحالي، وأشار إلى ضرورة تصفية المناخات وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين قبل المرور إلى انتخابات.

وأشار ضيف برنامج لـكسبراس، إلى أن المرسوم عدد 54 استهدف السياسيين والاعلاميين والشباب استهدافا غير مسبوق، ومس من حرية التعبير، وأضاف أن تونس ستبقى أرضا لتعدد الأفكار والرؤى، مشددا على أن فكرة الاستئصال مضرة بتونس.

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%