الدجبي: “70 % من مساحات الزراعات الكبرى لا يمكن إنقاذها”

قال شكري الدجبي رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة بباجة اليوم الثلاثاء 28 مارس 2023، إنّ “وضعية السدود ليست مفاجئة وكنا نتوقع ذلك منذ شهري نوفمبر وديسمبر وقد اعتبرنا أنّ الوضعية صعبة وقد تتطور لتصبح كارثية”.

وأوضح الدجبي في تصريح لبرنامج الشارع التونسي أنّ هناك نقصا هاما في مياه السدود والكميات لا تفي بالحاجة سواء للاستهلاك المنزلي أو للصناعة والفلاحة وغيرها من القطاعات، وأضاف “نحن في عجز مقارنة بالمعدلات العادية يقدر بـ 500 مليون متر مكعب وهي وضعية لم تحصل في تاريخ منسوب المياه وهو رقم خطير ومفزع” وفق قوله.

وبيّن أنه في ظل ارتفاع درجات الحراراة تتبخر كميات كبيرة من المياه، كما أنّه لا يمكن إستغلال كل كمية المياه بسد سيدي سالم وسد سيدي البراق، بل نسبة معينة فقط للحفاظ على السدود.

وأوضح أنّ الوضعية كانت تتطلب التحرك وحوكمة المياه الموجودة غير أنه يتم دائما التوجه نحو قطع المياه على المناطق السقوية او تقليصه في حين أن الحلقات الاخرى التي تستهلك اكثر من الفلاحة لم تنخرط في ذلك.

وأضاف “نحن نمر بجائحة وجفاف حقيقي من الضروري ان تعلن عنه الدولة بكل شفافية ووضوح، فالضرر كبير على مستوى قطاع الفلاحة حيث أنّ 94 بالمائة منها تعتمد على  التساقطات”.

وشدد على ضرورة أن تقوم وزارة الإشراف بتحمل مسؤوليته “وجبر خواطر الفلاحين” على حد توصيفه، مضيفا “لا بد من سياسة اتصالية واضحة مع المواطنين وليس فقط المرور الى قطع المياه، ويجب ان يكون هناك اجراءات تحفيزية لمزارعي الحبوب، ومن الضروري  ان يتم اتخاذ بعض الاجراءات منها تفعيل صندوق الجوائح لضمان استمرار القطاع”.

وتابع قائلا “لا بد من خطة لتوزيع الماء، إلا اذا تم تسجيل تساقطات خلال شهري أفريل وماي، لكن يجب عدم انتظار ذلك وضرورة الانطلاق في سياسة اتصالية مع المواطن لإعداده نفسيا بأنه سيقع التداول في الماء لضمان تواصل توفره” وفق تقديره.

وأفاد الدجبي بأنّ “70 بالمائة من مساحات الزراعات الكبرى على المستوى الوطني لا يمكن إنقاذها أو التدارك حتى في حال تساقطت الأمطار”.