Express Radio Le programme encours
وأوضحت عفاف بن غنية، لدى حضورها في برنامج الشارع التونسي، أنّ الرقم يعد مفزعا بمعدل 3 ضحايا يوميا، مشيرة إلى وجود إستهتار كبير.
واعتبرت بن غنية أنّ “عدد القتلى ليس مجرد أرقام وانما يخفي وراءه ضحايا، إضافة إلى خسائر اقتصادية واجتماعية ونفسية” على حد قولها.
وبلغ عدد المصابين في حوادث الطرقات 7867 شخصا بزيادة طفيفة مقارنة بـ 2021، في المقابل نصف الضحايا هم من الشباب من الفئة العمرية بين 19 إلى 35 سنة.
وبيّنت رئيسة الجمعية، أن تونس منخرطة منذ سنة 2021 في عشرية الوقاية من حوادث الطرقات بهدف التخفيض في عدد الحوادث وأعداد القتلى والجرحى بنسبة 50 بالمائة، مؤكدة عدم وجود قرارات واجراءات على أرض الواقع لبلوغ ذلك.
وشددت ضيفة البرنامج، على ضرورة توفير الدولة لبنية تحتية آمنة للتنقل بسلامة في الطرقات إضافة إلى “وجود قانون مواكب للعصر” وتطبيق القانون بصفة صارمة.
كما أكدت ضرورة إيلاء الأهمية الكبرى للتربية المرورية لبناء الأجيال القادمة والحد من الحوادث، مبينة امكانية تحقيق هذه الاجراءات شرط توفر إرادة سياسية قوية، منددة بخلو البرامج الإنتخابية من أي رؤية تتعلق بالسلامة المرورية.
وقالت بن غنية إنّ المقاربة للحد من حوادث المرور يجب أن تتجاوز الحملات التحسيسية، مشيرة إلى أنّ تطبيق قانون إجبارية وضع حزام الأمان داخل مناطق العمران كان له نتائج ايجابية من خلال تقليص خطورة الحوادث التي أصبحت “خطيرة جدا وقاتلة”.
وبيّنت أنّ جمعية سفراء السلامة المرورية طالبت منذ 2018 بتطبيق اجبارية تخفيض السرعة إلى 30 كلم في محيط المؤسسات التربوية.
وأشادت بن غنية بالمجهودات التي تبذلها وحدات الشرطة والحرس الوطني ووزارة الداخلية، والتي ساهمت في التقليص من عدد الحوادث، واعتبرت أنّ الثقافة المرورية لدى التونسي تعد “شبه منعدمة”.
وبيّنت رئيسة جمعية سفراء السلامة المرورية أن هناك سيارات تشكل خطورة، مشددة على ضرورة التأكد من توفرها على كل شروط السلامة.
وقالت عفاف بن غنية ،إنّ لقاء مرتقبا سيُعقد مع وزير التربية حيث سيتم تقديم برنامج متكامل من أجل العمل على توفير كل الأدوات البيداغوجية لتدريس “التربية المرورية”، مؤكدة العمل كمجتمع مدني للضغط الايجابي لوضع استراتيجية واضحة ورسم أهداف على مدى السنوات القادمة لقليص أعداد الحوادث والضحايا.
Written by: Rim Hasnaoui