الرئاسية 2019: الجورشي “قيس سعيّد هو ظاهرة جديدة لا بدّ من دراستها، والنتائج زلزال ورجة قوية”

أكد اليوم الاثنين 16 سبتمبر 2019، المحلل السياسي صلاح الدين الجورشي، خلال حضوره في برنامج اكسبراسو، أن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية هي بمثابة “زلزال ورجة قوية أصابت الحياة السياسية في تونس”، مشيرا إلى أن “هذه النتائج تحمل الكثير من العبر والدروس والأسئلة بالنسبة للمرحلة القادمة”، وفق تعبيره.

وأفاد الجورشي أنّه “رغم أن نسب الاقتراع لم تصل إلى ما يتماشى مع أهمية الحدث إلا أن الأمور سارت في استقرار وانسجام” حسب قوله.

وأكد ضيف البرنامج صلاح الدين الجورشي على أنه يجب أن يكون هناك استعداد نفسي وسياسي لحركة النهضة وبقية المترشحين للقبول بالنتائج التي ستعلن عنها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. معتبرا أن هذه النتائج وُجدت كي تعلن أن هناك جزءًا هاما من الرأي العام يطالب بوقف هذا المسار وتغييره قائلا: “النتائج هي إعلان صارخ على أن التونسيين معادش مستعدين يواصلوا في نفس المسار”.

وأضاف الجورشي أن المترشح للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، قيس سعيّد، “هو ظاهرة جديدة لا بدّ من دراستها” حسب تعبيره.

وأشار المحلل السياسي أن هناك 3 عوامل حددت مسار الرأي العام ومساره الانتخابي حسب وصفه، حيث تتمثل هذه العوامل في الشباب و النساء والموقع الاجتماعي، مشيرا إلى أن الشباب الذي من مستوى تعليمي متوسط مال إلى نبيل القروي، والفئة الأخرى من الشباب التي تحظى بمستوى تعليمي جيد ساهموا في دعم قيس سعيّد، مضيفا أن النساء أيضا حسموا الأمر في هذه الانتخابات، حيث إنّ هناك جزءا معيّنا من النساء دعموا نبيل القروي، وفق رأيه.