الرابحي: استنزاف المائدة المائية واعتداء صارخ عليها وهذه المناطق مهددة

قال الخبير في المياه عبد الله الرابحي وكاتب الدولة الأسبق للموارد المائية اليوم الإثنين 21 مارس 2022 إنّ اشكاليات منظومة المياه في تونس تتعدى توفّر الموارد المائية من عدمها لتصل إلى مشاكل في حوكمة الموارد المائية والتصرف فيها.

وأضاف الخبير في المياه عبد الله الرابحي وكاتب الدولة الأسبق للموارد المائية لدى مداخلته في برنامج كلوب اكسبراس أن هناك ضعف في الصيانة، إلى جانب ضعف مراجعة السياسات، وقال إن مجلة المياه تم الاشتغال عليها منذ سنوات ولم تدخل عليها أي تغييرات إلى اليوم.

اعتداء صارخ على منظومة المياه ويجب توفّر الجانب الردعي

وقال إن القوانين التي تهم منظومة المياه تعود للمجلة القديمة لسنة 1975، وفيها خطايا مالية تتراوح بين 5 دنانير و20 دينار في الاعتداءات على المنظومة والموارد المائية.

وأكد وجود اعتداء صارخ على منظومة المياه في الوسط والجنوب، قائلا “القيروان وسيدي بوزيد ستصبح صحراء بعد 10 إلى 15 سنة، بسبب استنزاف المائدة المائية وحفر الآبار بطريقة عشوائية”.

كما أشار إلى التأخير والتعطيلات في إنجاز بعض المشاريع التي تهم المنظومة المائية، وشدد على ضرورة توفير الجانب الردعي والزجري والرقابي أيضا، مع توفر الوعي بخطورة الاعتداءات على منظومة المياه.

الأمطار الأخيرة ستُساهم في إنقاذ موسم الحبوب

وأضاف أن نسبة تعبئة السدود وصلت اليوم بفضل الأمطار الأخيرة إلى حوالي 52 بالمائة، وقال إن المفارقة هي أن سد سيدي سالم أكبر السدود التونسية لم تتجاوز نسبة امتلائه 39 بالمائة.

واعتبر أن الأمطار الأخيرة ستساهم في إنقاذ موسم الحبوب وجاءت في فترة حساسة وفي مناطق زراعية.

وقال إن حفر الآبار يكون بآليات ثقيلة لا يمكن أن تغيب عن أجهزة الرقابة التابعة للدولة، ودعا إلى تكثيف الرقابة وتشديدها حتى يتحمل كل طرف مسؤليته.

كما دعا ضيف برنامج كلوب اكسبراس إلى ضرورة التعجيل بالعمل على مجلة المياه في نسختها المعدلة ومراجعة التشريعات والقوانين والتخلي عن البطء في هذا السياق.