الرحموني: “نسبة الإقبال في الدور الثاني من الإنتخابات لن تختلف كثيرا”

أفاد كاتب عام جمعية عتيد معز الرحموني اليوم الخميس 19 جانفي 2023 بأنّ إستراتيجية المنظمة لمراقبة الحملة الإنتخابية على الميدان تكون من خلال منسقين جهويين في كامل جهات البلاد يقومون بالإتصال بالهيئات الفرعية لمتابعة الأنشطة التي سيقوم بها المترشحون.

واعتبر كاتب عام جمعية عتيد خلال حضوره في برنامج لكسبراس أنّ إهتمام المواطن بالدور الثاني من الإنتخابات التشريعية لن يختلف كثيرا عما كان عليه في الدور الأول.

وتحدث معز الرحموني عن تصريحات رئيس هيئة الإنتخابات فاروق بوعسكر إثر نتائج الدور الأول من الإنتخابات، قائلا “عندي عديد التحفظات وأتوجه باللوم لما صرح به بوعسكر”.

كما طالبه بالإعتذار بسبب إرجاع ضعف نسبة الإقبال على التصويت إلى “غياب المال السياسي وتغيير نظام الإقتراع إضافة إلى إجراء إنتخابات لأول مرة دون مال سياسي وشراء أصوات”.

وأوضح الرحموني أنّ هناك عددا من التونسيين تخلفوا عن التصويت لأسباب قاهرة فيما إختار آخرون التعبير وايصال رسائل معينة من خلال العزوف عن الصندوق، معتبرا أنّ تبريرات العزوف فيها نوع من الإهانة للشعب التونسي.

وعبّر الكاتب العام لجمعية عتيد عن استغرابه وحيرته حيال “الحديث عن نسبتين مختلفتين للمشاركة في الإنتحابات، حيث تتعلق الأولى بالمسجلين إراديا والنسبة الثانية بالمسجلين آليا”، معتبرا أنّ كل المحاولات تسعى للرفع من نسبة المشاركة.

وقال الرحموني إنّ هيئة الإنتخابات تعتبر أنّ انخفاض نسبة المشاركة يعني أنها أخفقت، مضيفا “من الأجدر ربط نجاح الهيئة بنجاح العملية بصفة عامة وليس فقط بنسبة المشاركين”.

وأشار ضيف البرنامج إلى تقارير منظمات المجتمع المدني حول الإنتخابات، مبينا أنّ عتيد أعلنت على عدد من الإخلالات في الدور الأول، وطالبت الهيئة بتقديم شرح علمي ودقيق ومنطقي للزيادة المعلنة بـ 221 ألف ناخب في الدور الأول، معتبرا أنّ هذه “الزيادة لا تستقيم حسابيا، وما حدث هو نقص في المهنية وتسرع في الإعلان عن نسبة الإقبال”.

وطالبت جمعية عتيد بنشر جميع محاضر الإقتراع والفرز الخاصة بكل مكتب إقتراع “لإضفاء مزيد من الشفافية والوضوح ولعدم التشكيك أو النقد” وفق تقدير الحمروني الذي شدّد على ضرورة أن تفتح الهيئة مجال النفاذ للمعلومة أمام الجميع.

وفيما يتعلق بالمناظرات التلفزية اعتبر عضو جمعية عتيد أنه من غير المنطقي أن تشرف هيئة الإنتخابات على أسئلة الصحفيين، حيث تعتبر أنّ إحراج المترشحين وعدم قدرتهم على الإجابة عن الأسئلة سيؤثر على نسبة الإقبال على الإقتراع في الدور الثاني من الإنتخابات التشريعية.

وختاما شدّد معز الرحموني على أنّ نسبة الإقبال في الدور الأول تعد ضعيفة، وعند الإعتماد على هذه الأرقام فهذا يعني “أنّ نسبة الإقبال في الدور الثاني لن تكون مختلفة كثيرا”.