Express Radio Le programme encours
وأضاف الرحيلي لدى مداخلته في برنامج اكسبرسو، أن شهر سبتمبر 2023 يعد ثاني أقل شهر على مستوى التساقطات في تونس منذ سنة 1950، معتبرا أن “هذه الأرقام تدل بالكاشف على أننا نعيش في وضع مائي صعب وعلى وقع أزمة مائية، خاصة وأن مخزون السدود يقل عن 24 بالمائة”.
وأفاد الرحيلي بأنه “وفي صورة تواصل انحباس الأمطار خلال شهر نوفمبر فإن موسم الزراعات الكبرى سيكون كارثيا وكذلك الموسم الفلاحي عامة”.
واعتبر أن “وزارة الفلاحة تواصل اتخاذ إجراءات ظرفية وكأننا نعيش وضعا ظرفيا، دون وضع أي استراتيجية ورؤية في علاقة بالوضع المائي، في حين أن الوضع يتطلب فتح الملف بشكل جدي”.
وأضاف الرحيلي أن “الوضع المائي الصعب يفسّر دعوة المرصد الوطني للمياه لضرورة إعلان حالة الطوارئ المائية واتخاذ ما يتبعها من إجراءات لدعم الفلاح بشكل مهم وغير مشروط وخاصة منهم صغار الفلاحين بعد أكثر من 4 سنوات من الجفاف”.
وشدد على ضرروة تحمل الكلفة المالية للوضع المائي الصعب، مع التوجه نحو إعادة النظر في خارطة الانتاج الفلاحي برمتها عبر دراسة نوعية التربة وملائمة الغراسات معها، ووضع خطط للسنوات العشر القادمة.
ودعا إلى التفكير في تغيير المقاربة المعتمدة في تعبئة الموارد المائية من مقاربة كلاسيكية تنبني على بناء السدود والبحيرات الجبلية، والتوجه نحو مقاربة جديدة للتخزين تمكن من تفادي تبخر كميات كبيرة من المياه وهدرها.
وأوضح ضيف برنامج اكسبرسو، أن “حالة الطوارئ المائية تعني إعلانا رسميا بأن تونس في حرب ضدّ حالة الشح المائي”، وهي تتطلب اتخاذ إجراءات استثنائية والبحث عن حلول لاشكالية المياه دون تأجيل.
Written by: Asma Mouaddeb