قال الخبير في التنمية والتصرف في الموارد المائية حسين الرحيلي خلال حضوره اللقاء التحضيري للملتقى السنوي نوماد والذي تنظمه جمعية نوماد 08 بمدنية الحمامات إنه على الدولة اتخاذ إجراءات عاجلة وصارمة لمجابهة أزمة الشح المائي من خلال تحديد الأولوليات، عبر الاستثمار أولا في مياه الشرب بتجديد كل الشبكات الناقلة للمياه بكافة الولايات وذلك لمنع هدر كميات كبيرة من الماء وإيصالها بنوعية جيدة لكافة المواطنيين.
وطالب الرحيلي السلطة بضرورة الالتفات للقطاع الفلاحي المستهلك الأكبر للمياه وذلك عبر منع انتاج مواد فلاحية مستنزفة للماء بشكل كبير ومعدة للتصدير على غرار الطماطم التحويلية والفراولة والدلاع والبطيخ، ودعا إلى الإقبال على الزراعات التي لا تستهلك كميات كبيرة من الماء.
وأضاف محدثنا أن الوضع المائي الحالي لتونس لم يعد يسمح بمزيد انتاج الخضر الورقية والبرتقال.
ويشار إلى أن فعاليات الملتقى السنوي للمياه انطلقت مساء الجمعة، وعلى مدى ثلاث أيام بمدينة الحمامات من تنظيم جمعية نوماد 08 والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمرصد التونسي للمياه، حيث حضر هذا اللقاء عدد من نشطاء المجتمع المدني وفلاحة بعدد من الولايات التي تعاني أزمة حادة في المياه.
وفي هذا الإطار قال رئيس جمعية نوماد 08 أحمد طبابي بأن هذا الملتقى هو لقاء تحضيري للملتقى التونسي للمياه والذي سينتظم في شهر مارس القادم.
*حسام الدلالي