الرحيلي: “قانون الهجرة الفرنسي، قانون عنصري وضرب الحقوق الكونية..”

تضمن  قانون الهجرة الفرنسي، الذي أقره البرلمان، الثلاثاء الماضي تشديد إجراءات لم الشمل العائلي، وشروط الحصول على الجنسية، وأعاد العمل بمادة تعتبر الإقامة غير القانونية “جريمة”، وسهّل عمليات الترحيل في حالة ارتكاب الأجنبي المقيم لمخالفات خطيرة.وأثار المشروع جدلا، في فرنسا، وبعد إقراره رسميا، استقال 3 وزراء من الحكومة الفرنسية.

وفي هذا الإطار، أكد حسين الرحيلي، الخبير في التنمية، اليوم الجمعة 22 ديسمبر 2023، يتنزل في سياق هيمنة اليمين المتطرف على الدولة الفرنسية، وفق قوله.

وأضاف لدى تدخله ببرنامج “ايكو ماغ” أن هذا القانون “يضرب في العمق البعد الإجتماعي للدولة الفرنسية ويحول فرنسا لدولة عنصرية.

وأفاد الرحيلي، أن قانون الهجرة الفرنسي، سيغير مجموعة من المسائل المتعلقة بالمهاجرين الموجودين بطرق شرعية أو غير شرعية، وسيغير أيضا من له ازدواجية الجنسية، مبيّنا أن “هذا القانون سيضرب الحقوق الكونية ولن يتحصل على الجنسية لكل من يلد على الأرض الفرنسية..إلا بتقديم رخصة”.

وشدد الخبير، على أن هذا القانون، “قانون عنصري بامتياز وسيخلق اشكاليات اجتماعية على مدى المتوسط، وسيخرج فرنسا من دولة ديمقراطية اجتماعية إلى دولة عنصرية تمارس العنصرية المزدوجة، تجاه مواطنيها وتجاه الأجانب وتجاه المهاجرين..”.

وأضاف، ضيف البرنامج، أن هذا القانون له طابع تشريد العائلات، لأن قانون تقريب الأزواج تضمن اجراءات مجحفة وأعطى سلطة تقديرية لاعوان الأمن ليكيف سلوك المهاجرين..

وفي ذات السياق، بين الرحيلي، أن قانون الهجرة الفرنسي، قانون ضد شعارات الدولة الفرنسية ومبادئها، وسيدمر كل الحقوق المكتسبة للمهاجرين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ويحول فرنسا من دولة ديمقراطية إلى دولة بوليسية وفق تعبيره.

كما اعتبر حسين الرحيلي، أن هذا القانون تضمن اجراءات تضييقية كالتمكن من اللغة الفرنسية، وآجال المحددة لمدة 3 سنوات..قائلا “هذا القانون سينظر في المستقبل، للمهاجرين على أساس انهم غير شرعيين على الاراضي الفرنسية وسيطبق عليهم قانون الترحيل القسري إلى بلدانهم الأم.

وقال الخبير في التنمية، “هذا القانون تعسفي وعنصري، ومتشدد ولم يقدم الضمانات لحماية للمهاجرين، ومن لهم ازدواجية الجنسية، وللرضع وللأطفال والطلبة..”

وتابع” هذا القانون، ضرب الحقوق الكونية المتكسبة ضرب الدستور الفرنسي وضرب شعارات الثورة الفرنسية..”