Express Radio Le programme encours
وأوضح الرويعي في تصريح لبرنامج اكسبراسو أنّ “صندوق النقد الدولي لا يقترح تقديم مساعدات مالية وإنما البلدان التي تريد القيام بتغييرات تستعين بخبراء الصندوق للقيام بالإصلاحات اللازمة”.
وبيّن أنّ صندوق النقد الدولي يقوم بإرسال فريق تقني إلى الدولة المعنية لتقييم الوضع وعلى إثر التوافق حول حقيقة الوضعية الاقتصادية تنطلق المناقشات، ويتم الاتفاق بشأن الوصول إلى مستوى معين من الإصلاحات.
كما أوضح أنه إثر التثبت من أنه سيتم القيام بالإصلاحات يتم تمرير الملف إلى مجلس الصندوق للمصادقة عليه ثم التأكيد على كيفية توزيع الموارد المالية وما يتعين على الدولة القيام به تدريجيا، معتبرا أن مساعدات صندوق النقد الدولي تمثل ثلث حاجيات الدولة.
وأشار الرويعي إلى أنّ التفكير في الحصول على التمويلات انطلق قبل استقلال تونس، حيث قام الرئيس الحبيب بورقيبة بمراسلة الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي للحصول على مساعدات سنة 1956، والإعداد للانخراط في صندوق النقد الدولي وإنشاء البنك المركزي التونسي.
وشدد محدثنا على أن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي ضروري، مبينا أنّ عديد الأطراف تشترط الاتفاق مع الصندوق لتقديم مساعدات.
وأشار إلى وجود برنامج سابق مع الصندوق في 2013-2016 غير أنه لم يتم تنفيذ الإصلاحات التي تم الإتفاق بشأنها، ما جعل ثقة الصندوق تتقلص تجاه تونس.
وإعتبر أنّ المخرج من الوضعية الحالية هو ضرورة الحفاظ على التواصل مع صندوق النقد الدولي، مضيفا “حتى وإن كان هناك قرار سياسي بعدم أهمية الاتفاق، يتعين على التقنيين التشبث بمواصلة الحوار لأنه في حال قطع الاتصال بالصندوق سيكون هناك صعوبة في إستعادته من جديد” وفق قوله.
وقال الرويعي إنه يجب التفكير في خطة ثانية في حال لم يتم الاتفاق بين صندوق النقد الدولي وتونس، إضافة إلى التفكير في مخاطر عدم التوصل إلى اتفاق.
وإعتبر أن المديونية وصلت إلى مستوى مقلق، ولا وجود لمخرج آخر غير الاتفاق مع الصندوق، مؤكدا وجود مشاكل لم تواجهها تونس سابقا، وتأخر الإصلاحات يطرح مشاكل إضافية.
Written by: waed