الرياحي: “تزوّد الصناعيين بالفارينة المدعمة غير معقول”

أكد رئيس منظمة ارشاد المستهلك لطفي الرياحي اليوم الإثنين 22 ماي 2023، أن هناك نقصا في مادة الخبز في بعض الجهات وليس في كل مناطق الجمهورية، معتبرا أنه لا يمكن الحديث عن شح في مادة معينة وإنما اضطراب في صناعة الخبز في بعض المخابز.

وأضاف لطفي الرياحي لدى مداخلته في برنامج الشارع التونسي، أن السبب الرئيسي لندرة الخبز مازالت غير معلومة، خاصة وأن التزود في المطاحن عادي، مع اكتظاظ في بعض المخابز.

وأشار إلى أن المعلومة الرسمية حول أسباب هذا النقص غائبة، ومن الضروري تقديم الإيضاحات اللازمة لتفادي لهفة المواطن، ومزيد تفاقم أزمة الخبز.

ويشار إلى أن عددا من المواطنين في مختلف جهات الجمهورية على غرار متساكني مدينة سليانة عبروا  عن إستيائهم من الإضطراب المسجّل في التزود بالخبز، خاصة خلال الفترة المسائية، فضلا عن فقدان دقيق السميد سواء الرقيق أو الخشن منه والمطلوب بالخصوص في المناطق الريفية أين يتم إعداد الخبز في المنازل.

في المقابل، أكد المدير الجهوي للتجارة بسليانة، قيس اليزيدي، في تصريح، اليوم الإثنين، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ كميات الفارينة المخصّصة للمخابز المنتصبة بالجهة كميات عادية ولم يتم التخفيض فيها.

“من غير المعقول أن يتزود الصناعي بمادة الفارينة المدعمة”

وأضاف لطفي الرياحي لدى مداخلته في برنامج الشارع التونسي، أنه من غير المعقول أن يتزود الصناعي بمادة الفارينة المدعمة ويبيع منتوجه بأسعار حرة، وأشار إلى أنه لا مجال مستقبلا لتوفير مادتي السميد والفارينة المدعمتين لهؤلاء الصناعيين.

واعتبر أن الحل سهل، ودعا إلى خلط الفارينة والسميد المدعمين ببعض مادة النخالة حتى لا تكون صالحة لصناعة المرطبات، وبالتالي منع استعمالها من طرف الصناعيين.

وفيما يتعلق باستهلاك اللحوم الحمراء والبيضاء، اعتبر الرياحي أن الأسعار بلغت مستويات مرتفعة جدا، وأن معدل الدخل الشهري الذي يتراوح بين 800 دينار إلى 1200 دينار، لم تعد كافية لتعيل العائلة التونسية.

ودعا ضيف برنامج الشارع التونسي، رئيس الجمهورية إلى اتخاذ حزمة من الإجراءات، لمقاومة غلاء الأسعار، على غرار إعادة هيكلة فاتورة استهلاك الماء والكهرباء، ومراجعة تسعيرة الخدمات البنكية وغيرها من الإجراءات.