الرياحي: “توجيه الفارينة لصنع منتوجات غير الخبز يعمق الأزمة..”

قال رئيس منظمة إرشاد المستهلك لطفي الرياحي اليوم الخميس 18 ماي 2023، إنّ وزارة التجارة قامت برقمنة كامل عملية نقل الفارينة بداية بديوان الحبوب نحو المطاحن ثم تجار الجملة والتفصيل والمخابز.

وأكّد الرياحي في تصريح لبرنامج لكسبراس أنّ للوزارة كافة المعلومات حول الكميات في جميع المراحل، مبينا أنّ “الإشكال يتمثل في مآل الفارينة لأنه لا يمكن تحديد كميات الخبز التي يتم إنتاجها، وبالتالي لا يمكن معرفة إن كانت الكمية خصصت لصناعة الخبز فقط أم لصناعة المرطبات أيضا”.

وأضاف “كل الفارينة الموجودة في المخابز العصرية وغير العصرية هي مدعمة بنسب متفاوتة”.

واعتبر أن “وضع مادة النخالة في الفارينة يسمح فقط بإستعمالها في مادة الخبز، وبالتالي يمكن هذا الإجراء من التفريق بين المنتوج (الفارينة) الذي يخصص للدعم وبين المنتوج الذي يخصص لمواد تباع بأسعار حرة”.

وفي علاقة بنقص مادة الفارينة قال الرياحي إنّ الكميات في المطاحن هي نفسها، لكن عملية التوزيع غير متساوية، مضيفا “على وزارة التجارة توضيح المسألة هل أن الكميات التي توجه يتم تخصصيها للخبز فقط أم استغلالها في صناعة منتجات أخرى!”.

وأشار إلى حصول عديد الصناعيين على منتوج مدعم وبيعه بأسعار حرة، وقال “المخزونات موجودة والإنتاج بقي على حاله، لكن نجهل هل أن المخزون الاستراتيجي سيكون كافيا أم لا”.

وأضاف “الأزمة تتعمق عندما يتم توجيه الفارينة لصنع منتوجات غير الخبز، ويجب التفريق بين الفارينة التي يتم تخصيصها لصناعة الخبز والتي تخصص لصناعة المرطبات”.

وقال الرياحي “من غير المعقول استعمال مواد مدعمة والبيع بأسعار حرة ومشطة، ويجب أن يقف نزيف الدعم ويتوجه فقط لمستحقيه”.

واعتبر الرياحي أنه “لا وجود لتأكيد من سلطة رسمية حول سبب نقص كميات الفارينة وهل أن ذلك يتعلق بنقص الإمدادات التي تصل إلى تونس من القمح”، مشددا على ضرورة أن توضح وزارة التجارة ذلك “وتؤكد من خلاله أن الكميات نفسها غير أن هناك تلاعبا بالمنتوج في مرحلة من المراحل”.

ولفت إلى وجود “شح في المعلومات”، قائلا “على وزارة التجارة توضيح ذلك وتقديم معلومة كاملة لتوجيه المستهلك وتجنب التبذير، خاصة وأن كميات الخبز التي تتلف تقدر سنويا بحوالي 900 ألف خبزة”.

واعتبر رئيس منظمة إرشاد المستهلك أنّ “المشكل ليس هيكليا وإنما إشكال تزويد يمكن أن يحل في فترة زمنية قصيرة..”.