الأخبار

الرّد الإيراني.. تونس قد تُجّبر على رفع الدعم عن المحروقات!

today15/04/2024 63

Background
share close

تطرق أستاذ الاقتصاد رضا الشكندالي، اليوم الإثنين 15 أفريل 2024، إلى التداعيات الاقتصادية للرد الإيراني على اسرائيل.

وفي هذا الإطار، قال الشكندالي، لدى تدخله ببرنامج “اكسبريسو”، “لو اتسعت رقعة الحرب، فإن أسعار النفط العالمية سترتفع وبالتالي سيكون هناك تأثير مباشر على الموازنات المالية لكل الدول الموردة للنفط ومن بينها تونس..”

وأضاف، ضيف البرنامج،”ستكون فاتورة توريد النفط على بلادنا باهضة.. وهو ما سيخلف تداعيات على العجز التجاري الذي بدوره سيؤثر على المخزونات من العملة الصعبة وعلى قيمة الدينار وعلى نسبة التضخم..” مشيرا إلى تفاقم العجز الطاقي في تونس خلال الثلاثة الأشهر الأولى لسنة 2024، في حين بلغ 9 مليار دينار سنة 2023.

ورجّح، أستاذ الإقتصاد، في هذا الصدد، أنّ تُجبر الحكومة التونسية على رفع الدعم عن المحروقات الذي سيكون له تداعيات سلبية مباشرة على أسعار المواد التي تنتجها بلادنا، وفق قوله.

السياسة النقدية 

وأكد أستاذ الإقتصاد، رضا الشكندالي،أنه في ارتفاع الأسعار العالمية للنفط فستكون هناك تداعيات مباشرة أيضا على السياسة النقدية، مرجحا أن تتخذ البنوك الدولية، من جديد قرار الترفيع في نسبة الفائدة المديرية ويمكن أن ينتهج البنك المركزي التونسي نفس التمشي، وفق قوله.

وأوضح في ذات السياق، أن ذلك سيكون له تداعيات سيئة على المالية العمومية التي تعول على الاقتراض الداخلي وبالتالي ستكون التكلفة على ميزانية الدولة ثقيلة، على حد تعبيره.

وللإشارة فقد انخفضت أسعار النفط في تعاملات اليوم الاثنين، متجاهلة الهجوم الإيراني غير المسبوق على إسرائيل في ظل تكهنات احتواء التوتر.

وبحلول الساعة 08:45 بتوقيت موسكو، تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” بنسبة 0.34% إلى 85.37 دولار للبرميل، فيما انخفضت العقود الآجلة لخام “برنت” بنسبة 0.28% إلى 90.20 دولار للبرميل.

وللتذكير فقد أطلقت إيران طائرات مسيرة ملغومة وصواريخ على إسرائيل مساء السبت ردا على غارة يشتبه في أنه إسرائيل شنتها على القنصلية الإيرانية في سوريا في الأول من أفريل، وأجج أول هجوم مباشر لإيران على إسرائيل المخاوف من اندلاع صراع إقليمي أوسع.

Written by: Rim Hasnaoui



0%