Express Radio Le programme encours
وأضاف حسن الزرقوني مدير عام مؤسسة Sigma conseil لدى حضوره في برنامج اكسبرسو، أن الشارع التونسي لم يعكس تخوفاته من هذه المؤشرات خلال باروماتر شهر ديسمبر وجانفي، نظرا لثقة في نظافة يد رئيس الجمهورية.
وأوضح أن الشارع كان مطمئنا نوعا ما رغم غياب الكفاءة في خلق الاستثمارات وخلق الثروة ومواطن الشغل، وأضاف أن باروماتر فيفري كشف أيضا أن الشعب التونسي منهك من الوضع الحالي وأصبح أقل اهتماما بالشأن العام وأكثر تركيزا على ضرورة دفع الاقتصاد وخلق الاستثمارات.
وقال حسن الزرقوني مدير عام مؤسسة Sigma conseil إن البلاد تعيش ديناميكية وإن كل عناصر العاصفة متوفرة، وفي صورة تفاقم مؤشرات الأزمة المالية وأزمة المواد الأساسية وغلاء المعيشة، فإن حدوث الفوضى في البلاد يبقى واردا إذا لم يأخذ المسيرون بعين الاعتبار الجانب الاقتصادي وخلق التنمية ومواطن الشغل.
وأشار الزرقوني إلى أن تعطّل الزمن الاقتصادي يمكن أن يعطّل أيضا الزمن السياسي.
كما أكد ضيف برنامج اكسبرسو غياب ثقافة العمل والإنتاجية لدى التونسيين وخاصة لدى الشباب وأشار إلى عدم لعب رئيس الجمهورية دور القائد والمحفّز على ضرورة العمل وقيمة المثابرة.
كشف الباروماتر السياسي لشهر فيفري 2022 الذي أنجزته مؤسسة سيغما كونساي بالتعاون مع جريدة المغرب، أنّ حوالي 52,9 بالمائة من المستجوبين غير راضين عن سير الأمور بالبلاد مقابل 47 بالمائة من الراضين.
وكشف الباروماتر أن التشاؤم غالب لدى النساء والطبقة الشعبية والشباب، وأن الأولويات هي اقتصادية واجتماعية بالأساس.
ومن حيث الأولويات التي يجب أن تعمل عليها الحكومة، اعتبر 45 بالمائة من المستجوبون أن الأولوية القصوى للجانب الاقتصادي.
فيما يتعلق بنسبة الثقة في الشخصيات السياسية فقد حظي رئيس الجمهورية قيس سعيد بنسبة 67 بالمائة تليه رئيسة الحكومة نجلاء بودن بـ 34 بالمائة ثم عبير موسي بـ 18 بالمائة و 16 بالمائة الصافي سعيد و15 بالمائة عبد الفتاح مورو.
وأكثر الشخصيات التي لا تحظى بثقة التونسية هي راشد الغنوشي بنسبة 89 بالمائة ونبيل القروي 89 بالمائة أيضا، يليه علي العريض بـ 80 بالمائة ثم سيف الدين مخلوف بـ 78 بالمائة، فمنصف المرزوقي بـ 76 بالمائة.
وفيما يتعلق بدراسة حول المؤسسات العمومية، أفاد حسن الزرقوني مدير عام مؤسسة Sigma conseil أن صورة هذه المؤسسات سيئة لدى التونسيين، حيث أن 55 بالمائة من المستجوبين عبروا عن كون المنتجات والخدمات في المؤسسات العمومية سيئة جيدا، ويعمها الفساد والبيروقراطية، في حين تبقى أسعارها مقبولة.
وأشارت الدراسة إلى تخوّف من ارتفاع أسعار الخدمات والمنتجات في حال الاتجاه إلى الانفتاح على القطاع الخاص.
اقرأ أيضا: سعيّد: العلاقات الأوروبية الإفريقية يجب أن تُبنى على مبدأ المساواة والعدل
Written by: Asma Mouaddeb