Express Radio Le programme encours
وتساءل الزرقوني لدى حضوره في برنامج اكسبرسو، إن كانت المدرسة العمومية قادرة على اكتشاف مهارات التلاميذ من غير المتفوقين وتنمية هذه المهارات، معتبرا أن المدرسة العمومية تعتمد برنامجا موحدا وتطبقه على الجميع وهذا غير مقبول في ظل الاختلافات الكبيرة بين التلاميذ.
وقال إن عدد الساعات التي يمضيها التلميذ مع الإطار التربوي في القسم في تونس هي الأقل على مستوى العالم، كما تحدث عن تقادم النظام البيداغوجي المعتمد في تونس، ورتابة الدروس في مختلف المواد واعتماد آليات تجاوزها العالم، وهو ما يتسبب في الانقطاع المدرسي.
وأشار حسن الزرقوني إلى أن ضرورة استغلال موقع تونس على الشريط الساحلي، لبحث تموقعها في الأنشطة البحرية والتجارية الضخمة التي تمر عبر البحر المتوسط.
وأضاف أن الاتفاق الممضى بين تونس والاتحاد الأوروبي منذ التسعينات كان الهدف منه اكتساح تونس للسوق الأوروبية انطلاقا من سنة 2007، ولكن التونسي اليوم بعيد عن المجازفة والمغامرة، حيث تكتفي تونس في مبادلاتها التجارية مع أوروبا بـ 3 دول من ضمن 27 دولة.
كما أضاف مدير عام مؤسسة سيغما كونساي لسبر الأراء، أن المجموعة الوطنية لم تستغل هذه الفرصة التي كانت سانحة أمامها للتموقع في الاقتصاد العالمي.
وأشار إلى وجود مشاكل هيكلية اقتصادية في بلادنا تخلق ماكينة البطالة وغلاء المعيشة، والتضخم، إضافة إلى ظاهرة الهجرة غير النظامية وهجرة الأدمغة التي تسببت في رحيل وهجرة الأطباء وخاصة منهم أطباء الاختصاص.
وقال الزرقوني “اليوم تمر 3 سنوات بالتمام والكمال على الدور الأول من الانتخابات الرئاسية 2019، في ظرف 3 سنوات دول كثيرة تطورت.. شهدت ناطحات سحاب ومشاريع ضخمة..”.
وتوقع الزرقوني بالنسبة للفترة المقبلة، زيادة حجم تحويلات التونسيين بالخارج وهو مؤشر إيجابي، حيث زاد حجم التحويلات بـ 28 بالمئة بين سنة 2020 و2021، وارتفاع في السنة الفارطة بـ 19 بالمائة، ووصل اليوم إلى أكثر من 8 مليار دينار هذه السنة كما أنه سيفوق 3 مليار دولار مع نهاية هذه السنة وهو مبلغ هام جدا، اعتبر أنه قد يغير سلوكيات العائلات المستقبلة لهذه الأموال.
وأشار إلى خطر الكسل الذي يهدد هذه العائلات المستقبلة لأموال التونسيين بالخارج مما يمكن أن يدفعها لتكون أقل انتاجية وتكون عائلات معولة تماما على أبنائها بالخارج.
وقال إن أزمة نقص المواد الغذائية ستتواصل في تونس على مدى 6 أشهر أو عام أو عام ونصف ولن تزول في فترة قصيرة كما أنها لن تتواصل إلى الأبد.
وقال إن من الأجدر أن يتولى رئيس الجمهورية توجيه خطابه إلى المستثمرين، واتخاذ كل الإجراءات التي يمكن أن تحرك عجلة الاقتصاد مثل اصلاحات ميناء رادس واعتماد التعاملات المالية بآلية “باي بال”، وغيرها من الاصلاحات.
واعتبر الزرقوني أن المفتاح في يد رئيس الجمهورية، ورؤوس الأموال والأعمال يقبلون نحو الاستثمار والنشاط بشكل أكبر كلما شعروا بالاطمئنان والاستقرار.
Written by: Asma Mouaddeb