الزغلامي: لا يمكن الحديث عن انتخابات ديمقراطية وشفافة دون صحفيين ومجتمع مدني

عبر رئيس ائتلاف أوفياء للديمقراطية ونزاهة الانتخابات وممثل الجمعيات الشريكة لملاحظة الانتخابات، إبراهيم الزغلامي، عن استنكاره لسحب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، اعتمادات تغطية الانتخابات الرئاسية من إذاعة وصحفية وجمعية.

واعتبر ابراهيم الزغلامي في برنامج le grand express، اليوم الاربعاء 28 أوت 2024، أن ملاحظة أهم استحقاق انتخابي وتغطيته هو حق للصحفيين ولمنظمات المجتمع المدني وليس منّة، مشيرا إلى أن سحب الاعتمادات جاء بتعلات غير مقنعة لا تعبر إلا عن ميزاجية في اتخاذ القرار.

وأكّد أنه لا يمكن الحديث عن انتخابات ديمقراطية وشفافة ونزيهة دون صحفيين ومجتمع مدني.

وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد قررت سحب اعتماد الصحفية ورئيسة تحرير موقع “توميديا” الإخباري خولة بوكريم وطالبتها بإعادته بسبب ما كيّفته بـ “عدم احترام واجب تأمين تغطية إعلامية موضوعية ومتوازنة ومحايدة للمسار الانتخابي وعدم التقيد بالقانون الانتخابي ومدونة السلوك وعدم احترام قواعد أخلاقيات المهنية”.

رصد الانتخابات

بين إبراهيم الزغلامي أن ائتلاف أوفياء اختص منذ سنة 2018 في رصد الاعلام وقياس آدائه لمختلف وسائل الاعلام في أوقات الذروة، وتتم العملية برصد كميّ لمستوى التغطية الاعلامية للانتخابات (عدد الصفحات أو الساعات التي خصصتها كل مؤسسة اعلامية للشأن الانتخابي).

وأضاف أنه يتم أيضا رصد الخروقات الانتخابية ورصد درجة احترام المساواة بين المترشحين واختيار المساحات التي تخصصها كل مؤسسة اعلامية لهم.

ولفت إلى أنه من بين المواضيع التي يقع رصدها في وسائل الاعلام هي تغطية نشاط المترشحين وأشغال وقرارات هيئة الانتخابات والوضع السياسي والاقتصادي والأمني وعلاقته بالانتخابات والنصوص الدستورية والقوانين والاجراءات المتعلقة بالانتخابات والاعلام ودور الادارة المركزية والجهوية في الانتخابات..

في سياق متصل أشار الزغلامي إلى أن رصد مواقع التواصل الاجتماعي صعب جدا، مبرزا أنه في شهر جويلية 2024، تم رصد 41 ألف تدوينة على الفيسبوك لـ16 مترشح محتمل فقط، واصفا الرقم بالمهول جدا.

وبين أن كل تدوينة يقع دراستها وتحليلها وتصنيفها، مضيفا أنه يقع أيضا رصد بقية مواقع التواصلب الاجتماعي كتويتر وتيك توك وانستاغرام ويوتيوب.