الأخبار

الزكراوي: في حالة الاستثناء حتى القرارات غير الشرعية تصبح شرعية

today31/03/2022 14 1

Background
share close

قال أستاذ القانون الصغير الزكراوي اليوم الخميس 31 مارس 2022 إنّ قرار رئيس الجمهورية قيس سعيّد بحل البرلمان صائب وإن أتى متأخرا، وأوضح أنه جاء إثر اجتماع استفزازي من النواب واتخاذ قرارات من بينها إنهاء حالة الاستثناء وكل المراسيم والإجراءات التي اتخذها الرئيس، ليكون قرار سعيّد كردّ فعل على ذلك.

وأوضح أستاذ القانون الصغير الزكراوي لدى مداخلته في برنامج اكسبرسو، أن هناك من يريد استنساخ التجربة الليبية، وأن تعدد مراكز القرار يعدّ تمردا وينال من وحدة الدولة وهيبتها ويعدّ نيلا من الأمن القومي ومحاولة لتغيير هيئة الدولة، وأضاف أن القضاء ربما يتكفّل بتوصيف هذه الأفعال.

واعتبر أن اجتماع مجلس النواب وعلى إثره حل البرلمان يوحي بأنه ليس هناك دولة في تونس، ويعطي صورة سيئة للمانحين خاصة وأن تونس بصدد خوض مفاوضات صعبة مع صندوق النقد.

واعتبر أن هذا القرار جاء في وقته ليضع حدّا لهذا المجلس واعتبر أن هذا أحد مطالب  جويلية، وحتى النواب أنفسهم يطالبون بحل البرلمان.

وأضاف كان على رئيس الجمهورية حل البرلمان حتى وإن جاء بصورة متأخرة، واعتبر أنه من الناحية القانونية والدستورية لم يكن عليه بناء القرار على الفصل 72 من الدستور لأن البلاد في حالة استثناء.

واعتبر أنه في حالة الاستثناء حتى القرارات غير الشرعية تصبح شرعية، وهذا منطق حالة الاستثناء، التي تحيل إلى الضرورة القصوى.

الأمر 117 هو الأساس وكان من الأجدر عدم اعتماد الفصل 72

وقال الزكراوي إن الأمر 117 هو الأساس وهو الذي يحكم المرحلة وكان من الأجدر عدم الإشارة إلى الفصل 72.

وأضاف أن الرئيس أهدر الفرصة وكان في موقف قوي ولكنه رفض التشاركية واعتبر أن “تمشيه الأحادي والإنفرادي هو الذي أوصل البلاد إلى هذا الوضع”.

كما أشار إلى أن رئيس الجمهورية نفسه أقر بأن الدستور لا يسمح له بحل البرلمان، وكان الاستناد إلى حالة الاستثناء فقط كافيا ليبرر حل البرلمان.

وأضاف “حالة الاستثناء فيها بعد سياسي وواقعي.. وكنت اتمنى أن يخرج الرئيس من الدستور.. ولكن ربما يريد أن يقنع الأطراف الخارجية بأنه يواصل العمل تحت سقف الدستور”.

وأكد أن الرئيس يستند إلى مشروعية شعبية، تنادي بحل البرلمان الذي أصبح عبءً على هذه المرحلة، وفق قوله.

ودعا رئيس الجمهورية إلى الاهتمام بالأساسيات والدخول في حوار وطني، والتوقف عن هدر الوقت الذي له كلفة اجتماعية واقتصادية خاصة مع المتغيرات على الساحة الدولية.

“الغرب يتابع تونس وإذا لم يكن لدينا برلمان انتهى أمرنا”

وتحدث الزكراوي عن انسداد الآفاق حاليا بعد تمطيط حالة الاستثناء، وفشل الاستشارة الإلكترونية وفتح المجال أمام إدخال البلاد في بلبلة من خلال اجتماع البرلمان.

وأضاف أنه بإمكان الرئيس تشكيل حزام حوله وإنقاذ البلاد، واعتبر أن تدارك الوضع مازال ممكن.

واعتبر أن الحوار بإمكانه حل المشاكل والجدل حول موعد الانتخابات، وأضاف أن الانتخابات ضرورية، قائلا “الغرب يتابع تونس وإذا لم يكن لدينا برلمان انتهى أمرنا.. البرلمان رمز الديمقراطية بالنسبة للغرب”.

ودعا الرئيس إلى التعجيل لتفادي ارتكاب أخطاء أخرى وظهور ممارسات للتمرّد، وأضاف أن المراجعات ليست عيبا، خاصة وأن “الرئيس أدخلنا في متاهة” على حدّ قوله.


 

Written by: Asma Mouaddeb



0%