الزهروني: كلفة العودة المدرسية عالية جدا.. و”مجانية التعليم” مصطلح سياسي

أكد رضا الزهروني رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ اليوم الأربعاء 24 أوت 2022 أن كلفة العودة المدرسية أصبحت عالية جدا على العائلة التونسية وتصل إلى 850 دينارا للتلميذ الواحد وفق إعلان منظمة إرشاد المستهلك، واعتبر أن مصطلح “التعليم المجاني” سياسي ولا أثر له على أرض الواقع، حيث يتولى دافعو الضرائب المساهمة في دفع الأجور وتحسين البنية التحتية في قطاع التربية.

وعبر رضا الزهروني رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ لدى مداخلته في برنامج اكسبرسو، عن أمله في توفر الكميات اللازمة من الكراسات المدعمة والكتب والأدوات المدرسية، وأكد أن العودة المدرسية هذه السنة أصعب من السنة الفارطة بفعل مزيد اهتراء المقدرة الشرائية.

وأشار إلى أن العائلات والدولة التونسية تتحمل الكلفة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لانقطاع 100 ألف تلميذ عن الدراسة سنويا وهي تعادل حوالي ألفي مليون دينار، وفق قوله.

كما اعتبر أنه يجب توفير كل الظروف التي تضمن تكافؤ الفرص بين أبناء العائلات الفقيرة والعائلات الميسورة، في الاستفادة من المنظومة التربوية، وأشار إلى أن خريطة النتائج في الامتحانات والمناظرات الوطنية خير دليل على ذلك.

وأكد أنه يجب وضع خطط وطنية لإصلاح المنظومة التربوية، وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي، لمساندة العائلات التونسية.

وأشار إلى أن هم الرأي العام السياسي في تونس بعيد كل البعد عن ما يشغل الرأي العام التونسي والعالمي، وفق قوله.

وأكد أن وضعية البنية التحتية في عديد المؤسسات التربوية سيئة وتبعث على القلق، ونحن على أبواب العودة المدرسية، وفق تعبيره، مضيفا أنه لا يتم البحث عن حلول جذرية للبنية التحتية للمؤسسات التربوية وأن الحلول الترقيعية متواصلة في هذا الصدد.

كما دعا ضيف برنامج اكسبرسو، كافة أطراف المجتمع المدني للتضامن أكثر للمساهمة في تحسين وضعية المؤسسات التربوية من حيث البنية التحتية، ودعا مصالح الدولة لتبسيط إجراءات التدخل ومساهمة المجتمع المدني.