الأخبار

“الزيادة في سعر الحليب يجب أن لا تقل عن 500 مليم”

today24/05/2023 617

Background
share close

أفاد شكري الرزقي النائب الثاني لرئيس الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلف بالإنتاج الفلاحي اليوم الأربعاء 24 ماي 2023، بأنه من الضروري إقرار الزيادة في سعر الحليب عند الإنتاج حالا، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من القطيع.

وأضاف شكري الرزقي لدى مداخلته في برنامج الشارع التونسي، أن هذه الزيادة يجب أن لا تقل عن 400 أو 500 مليم حتى تحاكي كلفة الإنتاج.

“كلفة الإنتاج تصل إلى 1850 مليم بالنسبة للتر الواحد”

وأشار إلى أن مطلب الترفيع في سعر الحليب عند الإنتاج هو مطلب قديم وجاء نتيجة ارتفاع كلفة الإنتاج، التي تصل إلى 1850 مليم بالنسبة للتر الواحد، مقابل سعر بيع لا يتجاوز 1350 مليم، مما اضطر عديد الفلاحين إلى التفريط في قطيعهم.

واعتبر الرزقي أن تصريح وزير الفلاحة عبد المنعم بلعاتي حول إقرار زيادة قريبة في أسعار قبول الحليب عند الإنتاج لفائدة الفلاح ومربي الماشية، جاء متأخرا، وعبرّ عن أمله في أن يجد هذا الإعلان طريقه نحو التطبيق.

وكانت وزارة الفلاحة قد أعلنت بتاريخ 2 مارس 2023، التّرفيع في سعر الحليب الطازج على مستوى الإنتاج بـ 200 مليم/لتر ليصبح 1340 مليم/لتر كسعر أدنى مضمون للفلاّح، وذلك بداية من يوم 16 نوفمبر 2022.

وأضاف شكري الرزقي أن ضعف مردودية القطيع، تسببت في نقص حاد في مادة الحليب في البلاد خلال الفترة الماضية، وتم تجاوز هذه الأزمة بفضل المخزون الاستراتيجي من الحليب.

“توريد الأعلاف وتوريد الحليب أيضا، لم يعد مقبولا”

وتحدث ضيف برنامج الشارع التونسي، عن ارتفاع كبير في أسعار الأعلاف ومُدخلات الإنتاج، وأشار إلى امكانية إنقاذ آلة الإنتاج من خلال إقرار زيادة هامة ومجزية في الأسعار عند الإنتاج.

وأوضح أن الدولة هي الراعية والمسؤولة عن المستهلك والمنتج، ولكن هذه الزيادة التي يطالب بها اتحاد الفلاحين، تشمل الأسعار عند الإنتاج وليس على مستوى الاستهلاك.

وبيّن أهمية انقاذ منظومة الإنتاج المحلية للخروج من الأزمة عبر الحوار الجاد، وتفادي اللجوء إلى التوريد من الخارج.

وأوضح أن الدعم المباشر للفلاح سيساهم في الترفيع في حجم الإنتاجية، مضيفا “من غير المعقول توريد الأعلاف وتوريد الحليب أيضا، هذا لم يعد مقبولا”.

واعتبر أن منظومة الألبان مهددة بالتلاشي، في حال عدم التزام سلطة الإشراف بتعهداتها وإقرار هذه الزيادة في الأسعار عند الإنتاج، خاصة وأن عديد الفلاحين توجهوا نحو التفريط في قطيعهم، وأشار إلى ضرورة احتواء هذه الأزمة وإنقاذ منظومة الألبان.

 

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%