الزيدي: صمت الحكومة والوزارة تجاه الإضراب العام للنقل مُريب

أكّد كاتب عام جامعة النقل وجيه الزيدي اليوم الخميس 29 ديسمبر 2022 توجيه عديد المراسلات لوزير النقل تعلقت بالعودة المدرسية ووضعية القطاع علاوة على الفراغ الموجود على مستوى أكثر من 17 منشأة، مبينا عدم تجاوب الوزارة مع الطرف النقابي.

وذكّر وجيه الزيدي في تصريح لبرنامج اكسبراسو، بتنظيم عدة وقفات احتجاجية لبعث رسائل لسلطة الإشراف ورئاسة الحكومة حول إشكاليات القطاع، غير أنهما “التزما الصمت” وهو أمر يدفع إلى “الإحساس بالريبة” على حد توصيفه.

وأفاد عضو جامعة النقل بوجود توجه للتفويت في قطاع النقل، قائلا “لن نبقى مكتوفي الأيدي، أصدرنا برقية إضراب بتاريخ 25 و26 جانفي المقبل، ونؤمن بالحوار الذي من شأنه أن يقدم بالبلاد وينقذ المؤسسات، لكن صمت وزارة النقل يطرح نقاط استفهام عديدة”.

وبيّن الزيدي أن الوزارة لم تتفاعل بعد رغم الإعلان عن تنفيذ الإضراب، مؤكدا أن “شركة نقل تونس تشغل حوالي 8000 عون وإطار لم يتحصلوا إلى الآن على أجورهم وعلى مستحقاتهم المالية، ولا توجد إجابة من قبل المتصرف المتفاوض، وهناك صمت خطير داخل القطاع”.

وتحدث الزيدي عن خفض قيمة الدعم المخصص للشركات الجهوية مبينا أنه تم تقليص المنحة المخصصة لشركة النقل بنابل بمبلغ 1 مليون و260 ألف دينار، وتخفيض بـ 3 مليون دينار من قيمة الدعم المخصصة لشركة النقل بصفاقس وتخفيض بقيمة 1 مليون و600 ألف دينار لشركة النقل بالقيروان في حين لم تتحصل شركة النقل بتونس على الدعم إلى الآن.

وبيّن كاتب عام النقابة أن الناقلة الوطنية الجوية تعمل حاليا بـ10 طائرات والشركة التونسية للملاحة بباخرتين فقط، قائلا “الواقع يفرض النضال من أجل عمومية قطاع النقل لفائدة الشعب التونسي”، مضيفا “توفير 300 حافلة فقط على مستوى شركة النقل بتونس لا يمكن أن يساهم في تقدم البلاد”.

وشدّد الزيدي على أنّ الاتحاد التونسي للشغل منفتح على الحوار والمقترحات التي تقدمها وزارة النقل ورئاسة الحكومة.

وأوضح ممثل جامعة النقل أنّ الإضراب المزمع تنفيذه على امتداد يومين 25 و26 جانفي 2023 يشمل القطاع البري والبحري والجوي، كما أنّ نقابات النقل غير المنتظم ستنفذ وقفات احتجاجية في كل الإدارات الجهوية إضافة إلى الاعتصام في الإدارة العامة للنقل البري بالعاصمة للمطالبة بتمكينهم من الأمر عدد 22 المتعلق بالإسناد والأمر عدد 2410 المتعلق بتمثيلية اتحاد الشغل كعضو قار في لجنة الإسناد الجهوية والوطنية.