الأخبار

السباخ مُهددة.. وإنقاذها ضروري حفاظا على الجزر التونسية

today04/12/2022 121

Background
share close

تمثّل السباخ التونسية مناطق رطبة على غرار بحيرة غار الملح وجزر قرقنة وجزيرة جربة، وتضم البلاد التونسية 1000 منطقة رطبة، منها 41 منطقة تدخل ضمن اتفاقية حماية المناطق الرطبة “Ramsar”.

وتكتسي المناطق الرطبة أهمية بالغة، تعد حياتية ومصيرية بالنسبة للتونسيين وخاصة منهم متساكني الجزر، حيث تساهم المناطق الرطبة في حماية الجزر من الفياضانات باعتبارها تمتص فوائض مياه الأمطار، كما تعمل على تخزين المياه العذبة في الموائد المائية العميقة.

كما تُخزّن المناطق الرطبة غاز ثاني أكسيد الكربون، وتمتصه من الهواء لتفوق قدرتها على امتصاص هذا الغاز قدرة الغابات، حسب إيمان العبيدي عن جمعية أحباء الطيور، كما تحمي الأطفال من مختلف الأمراض المتنقلة عبر المياه الملوثة.

وبالرغم من أهميتها في حماية الإنسان، فإن المناطق الرطبة في تونس تعاني من الإهمال والاعتداء عليها، حيث وقغ القضاء تماما على غرار منطقة ماجن شيطانة في سجنان من ولاية بنزرت والغرة في ولاية جندوبة.

هذا وتضم جزيرة جربة  أكبر عدد من المناطق الرطبة المُستباحة والمعتدَى عليها من قبل المواطنين وأصحاب المشاريع، وهو ما سيخلّف انقراض 24 بالمائة من شط جزيرة جربة في غضون 30 سنة، بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر والتغيرات المناخية.

وأصبحت الدعوة اليوم ملحة للحفاظ على المناطق الرطبة في تونس وخاصة في جزيرة جربة، عبر الاعتناء بنظافتها وعدم الاعتداء عليها، حيث أن هشاشة جزيرة الأحلام وسكانها تزيد بشكل أكبر، كلما تم الاعتداء أكثر على مناطقها الرطبة.

كما تتأثر المناطق الرطبة بظاهرة الجفاف وحدتها والتغيرات المناخية التي تسببت في خسارة أكثر من 50 بالمائة من المناطق الرطبة طيلة العشرين سنة الأخيرة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وساهمت المناطق الرطبة سابقا في حماية جزيرة جربة من الغرق خلال فياضانات 1994 وفق ماصرح به أحد نشطاء المجتمع المدني.

وتستدعي كل هذه المعطيات تعزيز حماية المناطق الرطبة التي تحمي بلادنا من التغيرات المناخية ولكنها عرضة لها في الوقت نفسه، ووقف الاستغلال غير القانوني لهذه المناطق وحمايتها من التلوث.

Written by: Asma Mouaddeb



0%