وقال مصدر مسؤول في وزارة الدفاع السعودية منتصف ليل الجمعة السبت لوكالة الأنباء الحكومية “واس”: “صدرت موافقة (…) الملك سلمان بن عبدالعزيز (…) على استقبال المملكة لقوات أمريكية لرفع مستوى العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها وضمان السلم فيها”، دون تحديد عدد هذه القوات.
وأشار إلى أن القرار جاء “انطلاقاً من التعاون المشترك بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، ورغبتهما في تعزيز كل ما من شأنه المحافظة على أمن المنطقة واستقرارها”.
كما أكد البنتاغون في بيان هذه الخطوة العسكرية الأمريكية، إذ أوضح أن واشنطن سترسل قوات وموارد إلى السعودية لتقديم “رادع إضافي” في مواجهة التهديدات.
وتشهد منطقة الخليج ومضيق هرمز الذي يشكل معبرا لثلث النفط الخام العالمي المنقول بحرا، تصاعدا في حدة التوتر منذ أكثر من شهرين على خلفية صراع بين إيران والولايات المتحدة، التي عززت وجودها العسكري في المنطقة.
وقد أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه “صادر” مساء الجمعة ناقلة نفط بريطانية إثر خرقها “القواعد البحرية الدولية” لدى عبورها مضيق هرمز، في حين قالت لندن إن الإيرانيين احتجزوا سفينتين، مطالبة طهران بالإفراج عنهما في الحال.
وقالت السلطات الإيرانية السبت 20 جويلية 2019 إن ناقلة النفط، التي ترفع راية بريطانيا، ترسو قبالة مرفأ بندر عباس مع كل طاقمها على متنها، بعد اصطدامها بقارب صيد.
وأكد مدير العام الموانئ والملاحة البحرية في محافظة هرمزكان الله مراد عفيفي بور، أن الناقلة المملوكة من السويد “ستينا إيمبيرو”، قد “اصطدمت بسفينة صيد”، مضيفا لوكالة أنباء فارس أن “عدد أفراد طاقم هذه الناقلة هو 23 شخصا وجميعهم على متنها”.
ووقعت في الأسابيع الأخيرة هجمات غامضة ضد ناقلات نفط قرب مضيق هرمز، اتهمت واشنطن طهران بالوقوف خلفها، وهو ما نفته إيران التي كانت أسقطت طائرة استطلاع أمريكية.
أ ف ب