السفير الأمريكي: “المنتوجات التقليدية التونسية لاقت إعجاب الأمريكيين كثيرا”

أفاد السفير الأمريكي جوي هود اليوم الجمعة 10 مارس 2023 خلال افتتاحه لفضاء ACEA “مشروع العمل التعاوني للصادرات الحرفية” وذلك على هامش الدورة 39 لصالون الإبتكار في الصناعات التقليدية بمعرض الكرم أن التعاون بين الولايات المتحدة وتونس خلق آلاف الوظائف في تونس ومكّن من تصدير منتجات فريدة من نوعها إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف أن الحرفيين التونسيين يصنعون منتجات فريد ويصدرونها إلى السوق الأمريكية مشيرا أنه سيقع بعث موقع على الأنترنات لبيع المنتوجات التقليدية التونسية.

هذا وأشار أن هذه المبادرة “مشروع العمل التعاوني للصادرات الحرفية ” قد انطلقت منذ خمس سنوات وساهمت في ارتفاع الصادرات التقليدية التونسية نحو الولايات المتحدة الأمريكية من مليون دينار إلى 40 مليون دينار حاليا مضيفا أنه يتوقع ارتفاع هذا الرقم في المستقبل.

كما أوضح أنه خلال مدة قصيرة أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية الوجهة الأولى للصناعات التقليدية التونسية.

وبيّن السفير الأمريكي أن مهمته تقوم على إيجاد فرص أخرى لرفع التبادلات التجارية بين البلدين مضيفا أنه كلما إرتفعت قيمة هذه المبادلات فهناك إمكانية لأن يتنقل التونسيون إلى الولايات المتحدة كسياح ويشترون منتجات أمريكية.

وأفاد أن هذا المشروع يشمل 3 قطاعات وهي خشب الزيتون والمنسوجات والزرابي والزيوت الأساسية مشيرا أن السفارة تدرس امكانية بعث مبادرة أخرى تركز على قطاعات أخرى.

هذا وأكد أن المنتجات التونسية المصدرة حاليا قد لاقت إعجاب الأمريكيين كثيرا. من جهتها قالت هيفاء بن سعود مديرة مشروع العمل التضامني للصادرات الحرفية أنه ممول من سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالشراكة مع الديوان الوطني للصناعات التقليدية.

وبيّنت أن هدفه يتمثل في دعم سلاسل القيمة في الصناعات الحرفية مشيرة أنه ومنذ 2018 كانت البداية بدعم 4 سلاسل قيمة وهي تثمين النباتات الطبية والعطرية في الشمال الغربي والوسط الغربي وشبكة خشب الزيتون في صفاقس وسيدي بوزيد والنسيج الجبلي في منطقة توجان ومنطقة بلخير والفخار التقليدي في منطقة البرامة.

هذا وأفادت أنه يقع التكفل بالقطاع الإقتصادي منذ المادة الأولية إلى الحريف النهائي مع دراسة النقائص الموجودة بين كل العناصر المتدخلة في هذا القطاع.

كما أضافت بن سعود أن البداية كانت بتجربة نموذجية في قطاع تثمين النباتات الطبية والعطرية ثم تم التوسع الى 3 قطاعات أخرى.

وأشارت أن البرنامج قد ساعد الحرفيين على التكوين في تقنيات حرفهم ومهنهم وأيضا الدعم في التسويق وفي خلق عدة علامات تجارية. هذا وأوضحت أنه الدعم تمثل أيضا في مساعدة الحرفيين على التهيكل في مؤسسات اقتصادية وهي مجامع مصالح اقتصادية تخول لهم وضع طرق عمل موحدة وتطوير جودة المنتوجات وأيضا الدخول إلى أسواق جديدة ذات قيمة مضافة .

كما بينت المتحدثة أن المشاركة في معرض الكرم ستكون فرصة للقيام بالإطلاق الرسمي لمنصة التجارة الإلكترونية والتي تسمح للحرفيين ببيع منتوجاتهم عن بعد في كامل البلاد وأيضا في العالم.

وأفادت أن بداية هذا المشروع شملت 11 مجمع تنمية فلاحية في الشمال الغربي بمعدل 200 حرفي.

هذا وأضافت أن المشروع يغطي حاليا 10 ولايات ويتعامل بصفة مباشرة مع أكثر من 1600 حرفي وحرفية.

كما أشارت أن هذا البرنامج سينتهي في أوت 2023 مضيفة أن المستفيدين من البرنامج سيقومون بتطوير مشاريعهم والتوسع في مناطق أخرى.

*يسرى قعلول