Express Radio Le programme encours
وأوضح السويسي خلال حضوره في برنامج اكسبراسو أنّ الإشكال تعلق بإبرام عقود الزواج وإسناد رخص البناء وقرارات الهدم، حيث أنّ الإطار القانوني غير واضح بنسبة 100 بالمائة.
وأشار إلى صدور مكتوب موجه للكتاب العاميين في إطار تنفيذ مقتضيات أحكام المرسوم المتعلق بحل المجالس لتوضيح صلاحيات الكتاب العامين، “ورغم ذلك لازالت الاشكاليات متواصلة”.
وبيّن أنّ صفة ضابط الحالة المدنية مسندة بصفة أصلية لرئيس البلدية والذي يمكن أن يفوضها لمساعدي المجلس البلدي، مضيفا “الكتاب العامون اليوم لا يتمتعون بصفة ضابط حالة مدنية وهو ما يطرح إشكال في إبرام عقود الزواج وفي تسجيل الولادات والوفايات والأحكام المتعلقة بالطلاق وتغيير الحالة المدنية”.
وتابع قائلا “المكتوب أفاد بأنه سيتم بعث إستشارة لرئاسة الحكومة ولكن لم ترد إلى اليوم أجوبة”.
وأكّد السويسي أنه تم إيجاد حلول لبعض الإشكاليات فيما يتعلق بإبرام عقود الزواج من خلال قيام عدول إشهاد بهذا الإجراء، إضافة إلى وجود إجتهاد من قبل الكتاب العامين فيما يتعلق بالوفيات والولادات..”.
وشدد محدثنا على أنّه تم تكلييف الكتاب العامين بالتسيير العادي دون تحديد ذلك، متسائلا “ماهو التسيير العادي كيف يبدأ وكيف ينتهي..”.
وأضاف “عشنا على وقع وضعية استثنائية في الفترة من 2011 إلى 2018 حيث إرتفعت نسب البناء الفوضوي والانتصاب العشوائي، ولا نريد إعادة التجربة”.
وأكّد أنّ “الكتاب العامين من أفضل الإطارات في الدولة التونسية، لكن المشاغل في البلدية واسعة جدا وزيادة الصلاحيات التي كانت مسندة لرؤساء البلديات وأعضاء المجلس البلدي سيضع الكتاب العامين في مأزق كبير من خلال إتخاذ قرارات كبيرة..”.
وأضاف “الكاتب العام لا يستطيع برمجة مشاريع كبيرة طيلة سنة كاملة، خاصة وأن هناك بلديات بميزانيات ضخمة وليس من السهل اتخاذ قرارات لها انعكاسات كبيرة وقد يجدون انفسهم امام اشكاليات قانونية”.
وأوضح أنّ اللجنة التي تسند تراخيص بناء تجتمع في اغلب البلديات لكن بنسق أقل، مضيفا “الخدمات ستكون بنسق أكثر بطءا وأقل وتيرة لأن المجلس البلدي سيترك فراغا والكاتب العام لا يستطيع النظر في عدد مهول من الملفات” وفق قوله.
وإعتبر السويسي أن هناك نوعا “من الضبابية لأن الإشكال أعمل من المسائل الإدارية، ويخص إعداد ميزانية 2024″، متسائلا “هل أن السير العادي سيشمل رصد أموال لإنجاز مشاريع بلدية تتعلق بالإنارة وتعبيد الطرقات وغيرها!.. الكاتب العام لا يستطيع تحمل مسؤولية رصد أموال كبير للمشاريع بمفرده”.
وأضاف “قانونيا إجراء إعداد الميزانية يستغرق 8 اشهر حيث يتم اعداد مشروع وارساله للمصالح المعنية ثم التداول فيه من المجلس البلدي وهو مسار طويل جدا وكيف للكاتب العام ان يتحمل هذه المسؤولية الجسيمة!”.
وأكّد المستشار القانوني الجامعة الوطنية للبلديات التونسية أنّ منوال التنمية في البلديات يتم عبر تحديد الميزانية من خلال مقترحات المواطنين “وتحميل هذه المسؤولية للكتاب العامين قد لا يكون له نتائج ايجابية”.
وأشار إلى إعلان رئيس الجمهورية عن تسيير النيابات الخصوصية للبلديات، مبينا أنّ “الرؤية غير واضحة ومنعدمة فيما يتعلق بالسير المستقبلي للبلديات وندعو إلى توضيح هذا المسار”.
وأكّد ضيف اكسبراسو أنّ الجامعة الوطنية للبلديات تنفذ البرامج التي تم ابرامها قبل حل المجالس، قائلا “عملنا المتعلق بالمرافقة والدعم وانجاز المشاريع المشتركة متواصل وفق الاهداف والبرامج مع بعض البطء نظرا لعدم وضوح الرؤية”.
وتابع “هناك حاجة ملحة للقيام بإنتخابات بلدية، خاصة وأنّ الكاتب العام شخص إداري لا يمكن مساءلته من قبل المواطنين”.
Written by: waed