السياحة الصحية: “عائدات هامة وصعوبات إدارية كبيرة”

أفاد غازي المجبري رئيس الغرفة النقابية الوطنية المساندة للخدمات الصحية اليوم الخميس 22 جوان 2023، بأن قطاع السياحة الصحية يشمل السياحة الطبية أي إقبال المرضى الأجانب على تونس للتداوي إضافة إلى سياحة المسنين وسياحة الاستشفاء بالمياه.

وأضاف غازي المجبري لدى حضوره في برنامج لـكسبراس، ضمن برمجة خاصة تؤمنها إذاعة اكسبراس أف أم حول القطاع السياحي، بأن عديد الشركات حاولت العمل في مجال النقل الاستعجالي للمرضى عبر الطائرات ولكنها وجدت صعوبات كبيرة أمامها سواء على مستوى التشريعات أو الإدارة.

وقال إن آخر الأرقام تقول بأن تونس تستقبل حوالي 500 ألف مريض من الخارج للتداوي في مصحاتها إلى جانب 500 ألف مريض من الخارج لا يمر عبر المصحات وإنما عبر العيادات الطبية الخاصة ومراكز التداوي، سنويا.

“خسارة حوالي 120 ألف موطن شغل سنويا”

وأضاف أن مداخيل السياحة الصحية في تونس تصل إلى 2.5 مليار دينار، وأشار إلى تسجيل تراجع في الأسواق المهمة وهي الليبية والجزائرية والإفريقية، وأوضح أن مستوى إنفاق السائح في السياحة الصحية يمكن أن يبلغ 10 مرات مستوى إنفاق السائح العادي.

وأفاد بأن مجمل القطاعات الاقتصادية تخسر سنويا حوالي 120 ألف موطن شغل بسبب التعقيدات والعراقيل الإدارية، على غرار تكبيل عديد المؤسسات في مجال الخدمات الصحية ومنها الناشطة في مجال التطبيب عن بعد، قائلا “تم وضع كراس شروط ولكنها تعطل المؤسسات مثلها مثل التراخيص”.

وقال إن مراكز النقاهة الموجهة للمسنين تنشط كلها خارج إطار القانون اليوم، وهو ما تسبب في تراجع إقبال المسنين من أوروبا على هذه المراكز، وذلك نظرا لتأخر وتعطل صدور النص القانوني في الغرض.

وتحدث ضيف برنامج لـكسبراس، عن صعوبات كبيرة تطرحها كراسات الشروط فيما يتعلق بمراكز النقاهة للمرضى بعد العمليات، مما يتسبب في ارتفاع كبير للكلفة، وقال إن تونس تستقبل 5 آلاف أجنبي فقط في هذه المراكز، في حين أنها قادرة على استقطاب 30 ألف زائر.