أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في لقائه يوم أمس الخميس 16 سبتمبر 2021 برئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة في القاهرة على أهمية إجراء الانتخابات الليبية في موعدها المقرر بنهاية العام الجاري. وأتت زيارة الدبيبة بعد يومين من استقبال السيسي رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر، الرجل النافذ في شرق ليبيا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي في بيان “استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم (الخميس) عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، وذلك بحضور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة”.
وأضاف راضي أن اللقاء “شهد التباحث حول مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية”، مشيرا إلى تثمين السيسي صدور قانون الانتخابات عن مجلس النواب الليبي “باعتبارها خطوة مهمة (..) وصولا إلى عقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها المحدد بنهاية العام الجاري”.
وأبدى السيسي، حسب بيان المتحدث، “استعداد مصر لتقديم كافة الإمكانات الضرورية من أجل مساعدة الأشقاء الليبيين على تهيئة المناخ المطلوب من أجل تنفيذ هذا الاستحقاق الانتخابي”.
وأتت زيارة الدبيبة بعد يومين من استقبال السيسي رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر، الرجل النافذ في شرق ليبيا.
وتعد مصر منذ سنوات أحد أبرز الداعمين للمشير حفتر، في ظل حالة من الفوضى عاشتها ليبيا بعد سقوط معمر القذافي في عام 2011.
وعقب اختيار سلطة سياسية جديدة في فيفري الماضي، سارعت القاهرة لاستضافة عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة الليبية الجديدة بعد أن أعلنت نيتها التعاون مع السلطات الجديدة في طرابلس.
وينتظر من السلطة السياسية الجديدة المتمثلة بالحكومة التي يرأسها الدبيبة والمجلس الرئاسي الذي يرأسه محمد المنفي اللذين عينهما الفرقاء الليبيون برعاية أممية بجنيف في الخامس منفيفري الماضي إنهاء الانقسام السياسي والإشراف على المرحلة الانتقالية إلى حين حلول موعد الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر القادم.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر، بسام راضي، أن الرئيس المصري أكد الأولوية القصوى التي توليها مصر لعودة الاستقرار إلى ليبيا وتمكينها من استعادة دورها إقليمياً ودوليا.
كما شدد السيسي على “موقف مصر الثابت تجاه احترام السيادة الليبية والحفاظ على وحدة أراضيها، ورفض كافة أشكال التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي، فضلا عن تعزيز تماسك المؤسسات الوطنية الليبية وتوحيد الجيش الوطني الليبي لحماية مقدرات الشعب الليبي الشقيق وتفعيل ارادته الحرة”.