الشابي : الحوار الوطني قدرا وليس اختيارا

دعا رئيس الهيئة السياسية لحزب أمل أحمد نجيب الشابي خلال حضوره اليوم الاثنين 07 فيفري 2022 في برنامج “حديث الساعة” إلى التنديد بكل عملية فساد سواء كانت كبيرة أو صغيرة مع الضغظ على الهيئات القضائية في تحمّل المسؤولية.

وأضاف الشابي أنّ المجلس الأعلى للقضاء سبق له أن طرح قضية الإصلاح في إطار القانون والدستور ودون تدخّل السلطة التنفيذية، ورئيس الجمهورية لديه طريقة وحيدة للتدخّل وهي إنجاز مشروع قانون وتمريره إلى مجلس نواب الشعب، وفي صورة موافقة هذا الأخير يصبح هذا المشروع قانونا.

كما أفاد ضيف البرنامج بأنّ هناك مآخذ على السلطة القضائية وعلى القضاة لكن استغلال هذا الوهن من أجل الباطل هو ما يجب أن ننبه منه، قائلا إنّ كل يقوله قيس سعيّد على القضاة ليس صحيحا وكل قاض لا يريد أن ينصاع إليه يصبح فاسدا.

ودعا رئيس الهيئة السياسية لحزب أمل إلى العودة إلى الديمقراطية والدستور مع حكومة إنقاذ.

هذا وبيّن محدّثنا أنّ تونس تعيش مرحلة عجز مزدوج على مستوى ميزانية الدولة لأن المصاريف أكثر من المداخيل، مشيرا إلى أنّ تونس تحتلّ المرتبة 102 عالميا فيما يتعلق بمتوسط الأجور والمرتبة الأخيرة في المغرب العربي، وبالتالي فإنّ الدخل ضعيف مقابل ارتفاع عدد الموظفين.

وقال أحمد نجيب الشابي في سياق آخر إنّه في صورة أصبحت السلطة القضائية تابعة للسلطة التنفيذية فمن من المستثمرين الأجانب سيأتي إلى تونس، مؤكّدا أنّ الإصلاح لا يكون إلا من خلال حوار وطني نزيه حول كل القضايا.

كما بيّن أنّ الفصل بين السلط هو الضامن الوحيد للديمقراطية، قائلا “لو كنت محلّ الرئيس قيس سعيّد وأملك ضميرا خالصا لتونس أستدعي أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي اليوم وأوافقه على مبادرته ونتفق على شكل الحوار”.

وأشار ذات المصدر إلى أنّ الكل متفق على الإصلاحات التي يجب اتخاذها اصلاحات موجعة لكن يجب الإقبال عليها بشجاعة، مضيفا أنّ الأطراف الخارجية لا يمكنها حلحلة الأوضاع بل الإصلاح يجب أن يكون من الداخل.

ودعا الشابي النخب للاتفاق على خارطة طريق واختيار شخصية لإنقاذ المرحلة، معتبرا أنّ الحوار الوطني ليس اختيارا بل قدرا وكلّما استفحلت الأزمة كلما كانت الحاجو ملحة إلى الحوار.

وصرّح الشابي “نريد عودة حوار 2013 لأنّ بقية الحوارات لم تكن ناجعة وكانت تقوم على المحاصصة .

وأفاد رئيس الهيئة السياسية لحزب أمل بأنّ طائرة الرئاسة في منطقة الزوابع، رئيس معزول دوليا، فاقد لأي خطة وبرنامج.