Express Radio Le programme encours
ولدى مداخلته ببرنامج اكسبراسو ضمن تغطية خاصة “DIGIDAY” تؤمنها إذاعة اكسبراس أف أم طيلة هذا اليوم من الساعة السابعة صباحا إلى السابعة مساء حول التحول الرقمي في علاقة بالذكاء الاصطناعي، أكد مطيمط أن هذا التأثير يمكن تقييمه بنسب الاستثمار والنمو المباشر الذي تقوم به المؤسسات التكنولوجية، إلى جانب اعتماد المؤسسات الأخرى على الرقمنة في معاملاتها لتحسين انتاجيتها والعمل على التجديد.
ولفت مطيمط إلى أن هذه المؤسسات تساهم بنسب هامة في الناتج الداخلي الخام في بعض البلدان بما يفوق النسب التي يحققها قطاع التأمين والبنوك، وتصل النسبة في العالم إلى حوالي 15 إلى 16 بالمائة.
وأشار إلى أن قيمة الاستثمارات في المجال الرقمي قدرت سنة 2022، ب6 بليون دولار، مبينا أهمية الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في القارة الإفريقية.
الشركات الناشئة .. فاعل أساسي في التحول الرقمي
وفيما يتعلق بالشركات الناشئة قال محدثنا إن التطورات التي شهدتها في المجال الرقمي كبيرة ومتسارعة، مشددا على أن لديها القدرة والمرونة على مواكبة التحول واعتماد التكنولوجيات الجديدة، وبالتالي يكون لها قدرة على التطور بسرعة واعتماد منوال اقتصادي مبتكر، بما من شأنه أن يعزز المنافسة.
وأضاف “بإمكان الشركات الناشئة أن تكون بمثابة مخبر لتجربة التقنيات الناشئة، حيث توجد اتفاقيات بين هذه الشركات والشركات التقليدية لتجربة التكنولوجيا واعتماد أفكار وحلول مبتكرة بما من شأنه أن يخلق حركية في الاقتصاد”.
وتابع قائلا “الشركات الناشئة من الفاعلين الرئيسيين في مجال التحول الرقمي، وهي لا تعد منافسة بل تعمل على تسهيل التقدم بسرعة في مجال التحول الرقمي بالنسبة للشركات التقليدية”.
اشكاليات التمويل .. والإطار التشريعي
وأكد مطيمط أن المؤسسات التكنولوجية تواجه اشكاليات في النفاذ إلى التمويل في مرحلة أولى سواء من البنوك أو غيرها، بالنظر إلى خصوصية المجال الرقمي، “حيث أن الحلول الرقمية تحتاج إلى العديد من البحوث، كما أن المجال في حاجة إلى الكثير من الاستثمارات والتمويلات”.
وأضاف “مازال تمويل الشركات الرقمية لإعتماد الحلول الرقمية غير متطور بالشكل الكافي في تونس، كما أن الإطار التشريعي ورغم تطوره بهدف التأقلم مع عالم التكنولوجيا والمؤسسات، إلا أن بعض القوانين تظل غير مواكبة وبالتالي لا يمكن القيام بحلول رقمية بنسبة مائة بالمائة”.
كما أشار إلى إشكال المعطيات الشخصية وكيفية حمايتها والذي يعد من ضمن العوائق، مضيفا “هناك عديد التحديات خاصة المتعلقة بالجانب البشري، وهو ما يحيل إلى أهمية التكوين في المجال”.
أهمية الثقافة الرقمية
وشدد على أن أكبر تحدي هو الثقافة الرقمية، حيث أن وضع الحلول مهم ولكن يجب العمل على ترسيخ الثقافة الرقمية لتكون نسبة اعتماد التكنولوجيا أكبر، سواء بالنسبة للعاملين أو الحرفاء.
وأشار أيضا إلى العمل عن بعد حيث قائلا “هذه المهن الجديدة يمكن ممارستها في أي مكان، وهو ما يعطي الإمكانية للتونسيين لإسداء الخدمات إلى الخارج، ولا بد من تطوير ذلك”.
ومن شأن التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال التحول الرقمي تحقيق فائدة للجانبين وفق أيمن مطيمط.
Written by: waed