Express Radio Le programme encours
أفاد القيادي في حزب قلب تونس، الصادق جبنون، اليوم الأربعاء 06 نوفمبر 2019، خلال حضوره في برنامج إيكوماغ، أنّ الحزب أصدر بيانا أمس الثلاثاء، حول تشكيل الحكومة والوضع السياسي العام، مبينا أنّ أهم نقطة كانت الاهتمام بالوضعية الاقتصادية والسياسية في تونس، وفق تعبيره.
وأكّد جبنون أنّ القانون الانتخابي لا يستجيب للمرحلة السياسية والمرحلة التنموية التي تستحقها تونس، مضيفا أنّ أول نقطة في برنامج الحزب هي إيجاد قانون انتخابي جديد يعطي أغلبية واضحة ومتجانسة، ويعطي ضمانات قويّة للمعارضة كي لا يقع تحجيم المعارضة أو تقزيمها ويكون في إطار التوازنات الدستورية، مشيرا إلى أنّ هذه النقطة لم يتم تطبيقها ونتائج القانون الانتخابي الحالي أدى إلى صعوبة في تشكيل الحكومة، باعتبار أنّ الأحزاب غير متجانسة مع بعضها ونظرا للتباعد الإيديولوجي، وفق قوله.
وأضاف جبنون أنّ هذه المرحلة ليست مرحلة محاصصة سياسية أو مناكفات سياسية، مؤكدا أنّ حزب قلب تونس أقرّ بأنه “ليس مكتب لتشغيل الوزراء”، ولا بدّ من أن تبتعد الحكومة عن المحاصصة الحزبية، مبينا أنه من الضروري أن تكون الحكومة تحت قيادة شخصية وطنية ذات بعد اقتصادي واجتماعي، لمواجهة الأزمة، حسب تعبيره.
وأشار جبنون إلى أنّ حزب قلب تونس تم إقصاؤه من المشاورات حول تشكيل الحكومة وتم استثنائه في اختيار شخصية وطنية، مضيفا أنّه لم تحدث أي مشاورات رسمية، قائلا: “اللّي يقصي الناس في نهاية الأمر لا يقصي إلاّ نفسه”، والحزب لن يدخل في تحالفات سياسية والحوار مع النهضة والأحزاب الأخرى سيكون واضحا، مبينا انّ حزب قلب تونس اختار مخاطبا وحيدا على صعيد كلّ الأحزاب وهو نبيل القروي مع تكوين لجنة مكلّفة من قبل الهيئة السياسية للحزب، وفق قوله.
وأكّد جبنون أنّ حزب قلب تونس سيكون في المعارضة ولكن معارضة بنّاءة وإيجابية، وسيتم تقديم مقترحات، مبينا أنّ “الحزب منفتح لتكوين حكومة في البلاد بالمعايير التي تم طرحها، ومستعدّ للتفاوض مع كلّ الأطراف إلا من رفض ذلك”، حسب تعبيره.
وبخصوص الوثيقة التي قدّمتها حركة النهضة تحت عنوان “وثيقة التعاقد الحكومي”، أفاد جبنون بأنّ قلب تونس اطّلع على هذه الوثيقة لكن هناك مقاربة أخرى في برنامج الحزب تقوم على إعادة الثقة للتونسيين، وإطلاق الطاقات الاقتصادية، وإجراء حوكمة جديدة للدولة، بالإضافة إلى الجانب الاجتماعي.
وبيّن جبنون أنّ وثيقة حركة النهضة فيها بعض نقاط التشابه ولكن ليست نقاط تطابق، مؤكّدا أنّ قلب تونس له رؤية أخرى تنطلق من إرساء نقلة نوعية في الاقتصاد وفي الحوكمة، مشيرا إلى أنه لم يتم التفاوض مع حزب قلب تونس حول هذه الوثيقة لكن تم الاطلاع عليها وفيها العديد من النقاط التي تم استرجاعهم من وثائق قديمة مثل الخطّة التنموية لسنة 2016-2017.
وبخصوص صندوق النقد الدولي أكّد جبنون أنّ الحزب طالب الحديث مع صندوق النقد الدولي وسيقدم وثيقة رفض لسياسته في تونس، مبينا أن الحزب لاحظ الوضعية التي قدّمها صندوق النقد الدولي لتونس، والتي أدّت إلى نتائج سيّئة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، موضحا أنّ الحزب يطالب المنظمات الدولية لفهم الوضع الخصوصي لتونس، وبخصوص سياسة التقشف التي ينصح بها صندوق النقد الدولي غير قابلة للتنفيذ ولا يمكن تطبيقها بالتكاليف الاجتماعية بالنسبة لاقتصاد تونس الضعيف. حسب قوله.
https://www.facebook.com/RadioExpressFm/videos/417406799144925/?t=9
Written by: Nadya Bchir