الأخبار

الصادق شعبان: “الشركات الأهلية إهدارٌ للمال وستُخلّف صراعاتً كبيرة”

today28/12/2021 29

Background
share close

قال الصادق شعبان الوزير السابق وأستاذ القانون اليوم الثلاثاء 28 ديسمبر 2021 إن دور رئيس الدولة بحكم الدستور، هو إنقاذ البلاد، وخاصة الاستماع إلى الناس قدر المستطاع لوضع نظام دستوري جديد خاصة بعد إعلانه عزمه على وضع نظام انتخابي جديد.

ووأضاف الصادق شعبان لدى حضوره في برنامج كلوب اكسبراس أن رئيس الحكومة غير مستقل عن رئيس الجمهورية في ظل نظام رئاسي، وأن الحكومة تنفذ كل السياسات التي يضعها رئيس الجمهورية.

و بخصوص الرزنامة التي أعلن عنها رئيس الجمهورية قيس سعيد، أن تأخرها تسبب للرئيس في خسارة بعض النقاط، وأن الاستشارة الالكترونية لن يكون لها دور كبير، وأن موعد الاستفتاء هو الأهم.

واعتبر أن النظام الذي أرساه دستور 2014 معقد نوعا ما وأسس لخلافات هيكيلة وصراع هيكلي داخل الدولة.

“سيكون في تونس برلمان مختلف تماما عن البرلمانات السابقة”

وقال الصادق شعبان الوزير السابق وأستاذ القانون إن النظام السياسي هو المُعطِّل، باعتباره لا يفرز أي أغلبية واضحة.

وأكد أن النظام السياسي المغاير مهمى كان فيسكون أبسط من النظام الحالي، مضيفا أن النظام الرئاسي أبسط من البرلماني، وقال إنه لا يمكن تحميل الدستور المسؤولية كلها.

كما أضاف أنه سيكون في تونس برلمان مختلف تماما عن البرلمانات السابقة، واعتبر أن أي تضييقات على أنشطة الأحزاب والمنظمات وحرية التعبير لا بدّ أن يقع اجتنابه، في ظل فترة استثنائية صعبة.

“الاستشارة الالكترونية طيبة ويجب الاستماع للأحزاب”

وقال الصادق شعبان “حتى الاستشارة الالكترونية غير كافية للاستماع إلى الناس أو الأحزاب.. “، وأضاف “الناس فدّت من الأحزاب وكل طرف سيحاول البحث عن تموقع له في النظام الانتخابي والقانون الجديد”.

وأضاف “الناس يعتبرون أن عودة الأحزاب سيُعيد التفاوض على المصالح، في حين أن الأحزاب لا تمثّل أحدا”.

وأفاد بأن تعديل الدستور لم يكن متاحا حسب دستور 2014، وأن حل البرلمان أيضا لم يكن ممكنا، وأشار إلى الاستشارة الالكترونية طيبة ولكن يجب الاستماع للأحزاب مهما كانت هذه الأحزاب لأنها تمثل طيفا من التونسيين.

“من المستحيل أن يصبح هناك دكتاتور جديد في تونس”

وأكد أنه لا بدّ من وضع نظام سياسي مبسّط، يفرز أغلبية وأقلية واضحة، وهذا متاح بالنظام الرئاسي، وأفاد بأن التمثيلية النسبية تتسبب في تعدد الأحزاب وتفتت المشهد، وأنه يظهر توافقات غير حقيقية، وتخلّف بيعا وشراء وبحثا عن التموقع بين مختلف الأحزاب.

وأشار إلى أن الترفيع في نسبة العتبة سيفرض على الأحزاب الصغرى الاندماج في الأحزاب الكبرى.

وأن القضاء على التشرذم عبر نظام انتخابي جديد، سيفرز طيفا سياسيا قادرا على الحكم والقيادة وبالتالي تحمل المسؤولية.

وأكد أن حرية الصحافة والإعلام هي الأهم، وأنها ستفرض عدم وجود أي دكتاتور جديد، واعتبر أنه من المستحيل أن يصبح هناك دكتاتور جديد في تونس.

“إنشاء شركات أهلية وإرساء بناء قاعدي لا معنى له”

وأضاف الصادق شعبان “أنا مع نظام جديد لكنني لست مع المغامرات، وإنشاء الشركات الأهلية  لا معنى له وهو إعادة لتجربة التعاضديات القديمة”، واعتبر أن إنشاء الشركات الأهلية إهدار للمال وستسبب صراعا وخصومات كبيرة في المحليات.

كما اعتبر ضيف برنامج كلوب اكسبراس أن البناء القاعدي لا معنى له وهو مجرد نظريات، وأنه لا بدّ من إصلاح خطأ التمثيلية النسبية وتفتيت السلطة فقط.

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%