الصافي سعيد: الرئيس يجب أن يكون شُجاعا ومن الصعب عليه اتهام أي طرف

قال الناشط السياسي الصافي سعيد اليوم الخميس 10 فيفري 2022 إنه لا يعتقد أن ملف اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي سيجد طريقا للحسم لأن هذا صعب، وليس بيد جهة معينة كما يعتقد البعض، واعتبر أن رئيس الجمهورية أوحى للناس بأنه سيكشف عن المجرمين ويعلن الحقيقة.

وأضاف الناشط السياسي الصافي سعيد لدى حضوره في برنامج حديث الساعة “أظن أن الرئيس ركب على حصان جامح.. لأن ملفات الاغتيالات السياسية التي تم الحسم فيها حول العالم قليلة جدا”، وأوضح أنها قضايا استخبارية تكون دائما مرتبطة بالداخل والخارج.

الصافي سعيد متوجها لرئيس الجمهورية: “الشعب يريد كشف حقيقة الاغتيال ولكن هل أنت تستطيع؟”

وأضاف أن رئيس الجمهورية قيس سعيد بيده كل شيء الآن من ملفات الاستخبارات العسكرية والأمنية وبيده البرلمان والقضاء وسيادة الدولة وكل السلطات.

وصرح الصافي سعيد “أريد أن يعلن سعيد عن حقيقة الاغتيال ويكون شجاعا”، وأضاف أنها جريمة سبقها التخطيط والتمويل ثم التنفيذ ويمكن أن تكون هناك دولة أخرى متورطة أيضا، واعتبر أنه من الصعب على قيس سعيّد أن يتهم أي طرف”.

وقال إن رئيس الجمهورية سيدفع الثمن في صورة الفشل أو التراجع، وأضاف أنه لا يمكن لأي دولة أن تعلن عن ارتكاب دولة أخرى لجريمة اغتيال على أراضيها إلا في صورة كانت قادرة على الردّ، مضيفا أن تحميل دولة أخرى مسؤولية تنفيذ جريمة اغتيال يعدّ إعلان حرب.

وقال إن توجيه اتهام لطرف سياسي ما، على غرار حركة النهضة، “سيكون بمثابة دخول حرب أهلية”.

واعتبر أن قضية اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي “حصان جامح” ويجب على الرئيس الذهاب في هذا الملف إلى الأخير، بعد أن تدخّل فيه وأخذه بين يديه.

وقال الصافي سعيد متوجها لرئيس الجمهورية “الشعب يريد كشف حقيقة اغتيال بلعيد ولكن هل أنت تستطيع؟”.

واعتبر الصافي سعيد أنه لا يوجد ما يكفي من الشجاعة للكشف عن الحقائق، مضيفا “لا تصدقوا السياسيين كثيرا في هذه المسائل، الرئيس بيده الكشف لو أحبّ ولكن هل يقدر؟..”.

وأضاف “هل تتصورون أن ملف الاغتيال وحقيقة المسؤولين عن هذه الجريمة لدى القضاة؟، هذا غير ممكن”.

“حلّ حزب النهضة سيكون أصعب من حل البرلمان”

وأضاف الصافي سعيد “هل أن قيس سعيد يمهد الآن للإعلان عن حقيقة الاغتيال أو لحل حزب النهضة؟”، واعتبر أن حلّ حزب النهضة سيكون أصعب من حل البرلمان، لأن حل هذا الحزب سيقود سعيد للدخول في مواجهة سياسية وصراع جديد.

واعتبر أن هذه القضية تم استثمارها واستغلالها من طرف كثيرين، تاجروا بالملف ولكن المتضررين منه لم يتغيروا.

“تغطية عجز الدولة عبر تأميم شركات الاتصالات ممكن”

ودعا الصافي سعيد إلى تأميم شركات الاتصالات الأجنبية المنتصبة في تونس، وقال إن هذا التوجه سيمكن الدولة من توفير مداخيل قدرها 12 مليار دينار سنويا.

وأفاد بأن تغطية عجز الدولة عبر تأميم شركات الاتصالات في تونس ممكن، خاصة وأن مشغليها من المهندسين والكفاءات تونسيون.

اقرأ أيضا: هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي: تحويلات مالية مشبوهة للغنوشي.. وهؤلاء متورطون