Express Radio Le programme encours
وأضاف الصغير الزكراوي، لدى حضوره في برنامج لـكسبراس، أنه من الطبيعي أن نتجه في ظل حكم فردي، إلى فترة مظلمة في تاريخ تونس، واعتبر أن المرسوم عدد 54 لم يساهم في التخفيف من مظاهر العنف في الفضاء الافتراضي وبث الشائعات.
وأفاد بأن “الحشد الشعبي الموالي للرئيس، يمارس أيضا هتك الأعراض وبلغ حدّ نسبة أخبار وأفعال إلى أشخاص”، واعتبر أنه “من المفروض أن يُطبّق هذا المرسوم أيضا على الموالين للرئيس وأعضاء الحراك والمحامين الموالين للرئيس”.
وقال الزكراوي إن “خطاب رئيس الجمهورية حول مناخ الحقوق والحريات، هو خطاب مزدوج، وهذه سمة الشعبويين، حيث يكون الخطاب في واد والممارسة على أرض الواقع في واد آخر”.
وأضاف “نحن اليوم رهائن في مسار الرئيس ومغامرة شخصية، ما هو البناء الجديد والعلو الشاهق؟”، معتبرا أن “المقاربة الجديدة تشمل كتابة الدستور بشكل فردي واعتماد نتائج استشارة شكلية، وتنظيم انتخابات بنسبة مشاركة لا تتجاوز 11 بالمائة، من المفروض أن لا يجتمع هذا المجلس ويقع إلغاء الانتخابات”.
واعتبر أن “نواب الشعب لا يملكون أي برامج”، مضيفا أنه بإمكان مجلس النواب أن يعيد النظر في المرسوم عدد 54، قائلا “بإمكانهم، فليبادروا”.
وقال إن “أغلب المراسيم تضمّ أحكاما تتعارض مع الدستور، بما فيهم المرسوم عدد 54″، وشدد على أنه “ليس من مصلحة الرئيس الزج بأشخاص في السجن لمجرّد أنهم عبّروا عن أفكارهم، هذه حقوق طبيعية ومسائل تنظمها المواثيق الدولية”.
وأفاد ضيف برنامج لـكسبراس، بأن “المشكل حاليا هو انعدام الآفاق والأمل، وكلمة السر هي ضرورة أن نتحاور”، مضيفا أن “الرئيس يجد نفسه معزولا”، واعتبر أن “الرئيس عوّض مؤسسات دولة الاستقلال بمؤسسات هشة غير قادرة على الحفاظ على استمراريتها”، وأشار إلى البرلمان وهيئة الانتخابات والمجلس الأعلى للقضاء والمجالس المحلية وصولا إلى تنفيذ برنامج البناء القاعدي.
واعتبر الزكراوي أن المؤسسات الجديدة لا صلاحيات لها والسلطة في كل القرارات تعود إلى المركز، قائلا إن “البلديات هي مدرسة الديمقراطية، والمسار الحالي هو مسار انتحاري وعدنا الآن إلى ما قبل الدولة”.
وأشار إلى أن “تركيبة المحكمة الدستورية مثلما نص عليها الدستور الجديد هي نادي متقاعدين وليس محكمة دستورية وربما الفائدة منها هو ملء هذا الفراغ الخطير”.
Written by: Asma Mouaddeb