الزكراوي: سعيّد يلعب بالبلاد وكأنها رقعة شطرنج وسنصبح دولة منبوذة وموقف الجزائر خير دليل

قال الأستاذ في القانون العام و الباحث في القانون الدستوري الصغير الزكراوي اليوم الجمعة 27 ماي 2022 إنّ المرسوم 505 الصادر عن رئيس الجمهورية هو محاولة منه لإضفاء نوع من المشروعية على مساره الشخصي أو مغامرته الشخصية.

وأضاف الصغير الزكراوي خلال حضوره في برنامج “حديث الساعة” أنّ ما يقدم عليه سيعّد لا يرتقي إلى مشروع، مشيرا إلى أنّ تعيين عميد المحامين على رأس اللجنة اللاستشارية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية أثار جدلا كبيرا، أما بالنسبة للجنة الاستشارية القانونية أثارت بدورها جدلا بعد تعيين أعضائها بالصفة “عمداء ومديري”، مؤكّدا أنّه وقع حشرهم في المسار دون علمهم واستشارتهم وكأنه نوع من التسخير، وفق قوله.

كما أفاد ضيف البرنامج بأنّ جيمع عمداء الكليات مطالبون بالحياد وعدم الانخراط في أس صراع سياسي، قائلا “الرئيس يريد توريط المؤسسات الجامعية في نوع من التزكية لمساره، ولن يقبل أي شخص الإنضمام، ولو كان هذا المسار سليما لأعتبر تكريما للمؤسسات الجامعية”.

وكشف الزكراوي أنّ المرسوم يكشف عن تخبّط رئيس الجمهورية نظرا لتناقضه مع الفصل 22 من الدستور، مشيرا إلى أنّ هناك من العمداء من هو مختص في الاقتصاد وتكوينه لا يسمح له كتابة دستور.

وصرّح الصغير الزكراوي أنّ قيس سعيّد يحاول أن يورط بعض الأطراف، والمرسوم عدد  30 لم يعد يتحدث عن الهيئة الوطنية من أجل جمهورية جديدة، وتم حذف كلمة جمهورية جديدة في النصوص السابقة وأصحبت دستور للجمهورية التونسية بعض الضجيج الذي وقع من حول الجمهورية الجديدة والبناء القاعدي، قائلا إنّ من ينتسبون إلى البناء القاعدي لا يؤمنون بالديمقراطية التمثيلية.

واعتبر الأستاذ في القانون العام و الباحث في القانون الدستوري الصغير الزكراوي أنّ الجمهورية الجديدة هي انكار للبناء التاريخي، مضيفا أنّه في صورة ذكر اسمه في الأمر الرئاسي عدد 505 لإحتج لأنّه لا يريد أن يشارك في “هذه المهزلة أو أن يكون شاهد زور” وفق قوله.

وعلّق الزكراوي على نص المرسوم عدد 30 “اللجنة تجتمع بمن حضر” بالقول “انت عامل زردة وإلا وطية”، لافتا النظر إلى ضرورة اكتمال النصاب القانوني.

كما بيّن الباحث في القانون الدستوري أنّ الخطأ الذي وقع فيع الرئيس يتمثّل في أنّ الحوار لا يحتاج إلى مرسوم لتأطيره، معتبرا أنّ رئيس الدولة يلعب بالبلاد وكأنها رقعة شطرنج وسنصبح دولة منبوذة وموقف الجزائر خير دليل.